مراكش - المغرب اليوم
أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، سعيد ملين أن الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي انطلقت أشغالها، الاثنين، في مراكش، هي دورة لتكثيف العمل والفعل من أجل محاربة التغيرات المناخية.
وكشف ملين أنه فضلا عن الوقوف على الالتزامات، فان المواضيع الأساسية التي ستكون في صلب المناقشات بمراكش، تهم التكيف وتقوية القدرات ونقل التكنولوجيا وتمويل المناخ، مضيًا أن "رهانات كوب 22 هي واضحة"، ومشددا على أن تفعيل اتفاق باريس الذي دخل حيز التنفيذ، مسؤولية جميع البلدان التي التزمت بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة
وأشار ملين إلى أن المناقشات ستنصب على عدد من القضايا بهدف ضمان تطبيق فعال لاتفاق باريس، مشيرا إلى أنه سيتم إيلاء الأولوية لمواضيع من قبيل الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والماء والأمن الغذائي ومحاربة التصحر، واعتبر أن هذه القضايا تكتسي أهمية قصوى لانها مرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين، مؤكدا على ضرورة تجسيد هذه الأهمية على ارض الواقع من خلال مبادرات
ووركز ملين على تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا وتقوية القدرات وتعبئة القطاع الخاص، مبرزا أنه "في المغرب أظهرنا من خلال مشروع تنمية الطاقات المتجددة، كيف يمكن للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ان تساهم في تعبئة التمويلات"، مشيرا إلى أن "المغرب نجح في تجسيد مشروع يرغب في تعميمه على المستوى العالم، نحن امام بلد من الجنوب ، تمكن قبل كوب 22، من تحقيق الأهداف على أساس استراتيجية وطنية تم تبنيها على أعلى مستوى في الدولة، من اجل انتقال طاقي انطلق سنة 2009 والذي يركز على محورين هامين هما الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية"، معتبرًا أن هذين المحورين هما عماد انقال طاقي ناجع
ولفت ملين إلى أن الأمر يتعلق بأحد الرهانات الكبرى، مبيّنًا أن القطاع الخاص ببلدان الجنوب يمكن أن يكون فاعلا ومتحفزا اكثر للاستثمار في الاقتصاد الأخضر اكثر مردودية لمناصب العمل ومن المهم بالنسبة لبلدان الجنوب من خلال منظمات ارباب العمل مواكبة السياسات الإرادية في الاقتصاد الأخضر الذي يظل اقتصاد المستقبل بامتياز.
وأكد ملين على الأهمية التي تكتسيها أفريقيا في إطار المناقشات التي تجري في مراكش قائلا "انه مؤتمر ينعقد على أرض إفريقية، ويشكل فرصة لإظهار أن أفريقيا التي لم تستفد كثيرا من التمويلات قبل "الكوب"، من حقها أن تجد موطئا لها في النموذج الجديد الذي سيتمخض عن كوب مراكش" داعيا إلى تعبئة الموارد المالية مع تيسير الولوج اليها بالنسبة لبلدان الجنوب