لندن - المغرب اليوم
أظهرت أبحاث جديدة أن البشر يبتلعون ويستنشقون عشرات آلاف جزيئات البلاستيك سنويا، وهذه الجزيئات الصغيرة الناجمة عن تحلل منتجات مختلفة مثل الإطارات والعدسات اللاصقة وغيرها، منتشرة أينما كان في العالم من أعلى الكتل الجليدية إلى أعماق المحيطات.
وقارن باحثون كنديون مئات البيانات حول التلوث بجزيئات البلاستيك معتمدين على متوسط الحمية الأميركية وأنماط استهلاك الأميركيين.
ونتيجة لذلك تبين لهم أن رجلاً بالغاً يبتلع 52 ألف جزيئة بلاستيك سنويا، ومع احتساب تلوث الجو قد يصل هذا الرقم إلى 121 ألفاً، يضاف إلى ذلك 90 ألف جزيئة في حال كان الفرد يستهلك فقط المياه المعبأة في قوارير بلاستيكية، على ما أضافت الدراسة التي نشرتها مجلة "إنفايرومنتل ساينس آند تكنولوجي".
وقال الباحثون إن تأثير ذلك على الصحة لا يزال يحتاج إلى دراسة. لكن الجزيئات المتناهية الصغر هذه "يمكنها ولوج الأنسجة البشرية والتسبب بتفاعل مناعي محلي".
وقال أستاذ علم البيئة في جامعة إيست أنغليا في بريطانيا الذي لم يشارك في الأبحاث إن ما من دليل على أن جزيئات البلاستيك الواردة في الدراسة "تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان".
واعتبر أنه من المرجح أن جزءاً صغيراً من العناصر المستنشقة يصل إلى الرئتين لأسباب تتعلق خصوصاً بحجم هذه الجزيئات
ورأى معدّو الدراسة أنه ينبغي تعزيز الأبحاث حول كمية المواد التي تصل إلى الرئتين والمعدة وتأثيرها على الصحة.
وقد يهمك ايضًا: