وجدة - كمال لمريني
ترأس عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، لقاءً حضرته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بقطاع الماء شرفات إفيلال ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وعدد مهم من أعضاء مجلس الجهة والنواب البرلمانين، رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبين ومدراء ورؤساء المصالح الخارجية، الجمعة، في مقر الجهة.
وجاء اللقاء في إطار دراسة القضايا المرتبطة في قطاع الماء في الجهة الشرقية، وهو اللقاء الذي أشاد من خلاله رئيس الجهة بالمجهودات تبذلها الوزيرة المكلفة في قطاع الماء، وتطرق بعيوي، إلى أهم المنجزات التي تم تحقيقها على صعيد هذه الوزارة خلال العامين الماضيتين، وأورد مجموعة من المعطيات التي تتعلق بالموارد المائية على المستوى الدولي و الوطني والجهوي.
وأكد رئيس مجلس الجهة أن المغرب لديه خبرة وتجربة رائدتين في مجال تدبير الموارد المائية، وظهرذلك في سياسة السدود الكبرى التي أمنت حاجيات المملكة من المياه في ظروف صعبة، ومن أجل مواكبة مختلف البرامج الاقتصادية والاجتماعية، وأنه تم إعداد مخطط وطني للماء أصبح مرجعا للسياسة المائية الوطنية، حددت من خلاله الأولويات الوطنية كل ذلك من أجل ضمان الأمن المائي في العام 2030.
وأشار إلى التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية وكذا قلة وتأخر التساقطات المطرية في جهة الشرق التي أصبحت معطًا بنيويا، كان له وقع مباشر ترتب عنه تسجيل انخفاض في الواردات المائية في السدود، وبالرغم من ذلك ظل حجم المخزون المائي لحقينات هذه السدود المزودة لحوض ملوية في المعدل المطلوب، وأوضح رئيس مجلس الجهة أن هذه الموارد تتميز بالمحدودية وعدم الانتظام وازدياد الضغط والطلب عليها ، الشيء الذي يستلزم مضاعفة الجهود لمواكبة النهضة التنموية التي تشهدها هذه المنطقة.
وعبَّر رئيس مجلس الجهة عن التزام المجلس بالتعاون مع المصالح المركزية والجهوية ومع كل المتدخلين المعنيين بقطاع الماء، من أجل تسخير كل الطاقات لترشيد استعمال المياه ودعم التنمية المستدامة في هذه الربوع من المملكة، مشيرًا إلى مجمل المشاريع التي تم الشروع في تشييدها على مستوى جهة الشرق خاصة السدود المتوسطة ، والأمر يتعلق بسد الركيزة في فجيج، و سد أولاد الشريف سيدي علي بلقاسم في تاوريرت، بالإضافة إلى انطلاق أشغال إنجاز سد تاركة أومادي في إقليم جرسيف .
ولفتت الوزيرة شرفات افيلال، إلى حجم الانتظارات المشروعة المسجلة على مستوى هذه الجهة و المتعلقة في قطاع الماء، مؤكدة عزمها على مواصلة تفعيل كل الأوراش المتعلقة بهذا القطاع، و ذلك من خلال دعم تعبئة الموارد المائية السطحية بواسطة السدود، و استكشاف و استغلال المياه الجوفية بشكل معقلن، و دعم اللجوء إلى الموارد المائية غير التقليدية، وعلى رأسها إعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها، علاوة على مواصلة تنفيذ برامج الحماية من الفيضانات بمختلف المدن والمراكز التابعة لجهة الشرق.
وقال والي جهة الشرق محمد مهيدية إن مجمل المنجزات التي تم تحقيقها على صعيد الجهة والتي استوجبت تكاثف جهود كل الأطراف من سلطات عمومية و هيئات منتخبة ومؤسسات عمومية، بغية مواكبة الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة، مشددًا على الموقع الحدودي للجهة والذي يجعل منها منطقة ذات خصوصية تتطلب المزيد من العناية والحرص، وضرورة إعطاء كل الاهتمام بالمحافظة على الموارد المائية في جهة الشرق.
وقدم مدير وكالة الحوض المائي لملوية عرضًا مفصلًا حول وضعية الموارد المائية في جهة الشرق، والذي استعرض من خلاله مجمل الإنجازات والمكتسبات في جهة الشرق فيما يخص قطاع الماء، ووقع التواصلي على اتفاقية الشراكة والتعاون لإنـجـاز مشـاريـع مـنـدمـجـة في قـطـاع الـمـاء بفي جهـة الشـرق لفترة 2016- 2020 ، وهي الاتفاقية التي وقعها كل من رئيس مجلس جهة الشرق، والوزيرة المكلفة بقطاع الماء، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة إنجاد، ومدير وكالة الحوض المائي لملوية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد إطار التعاون و الشراكة بين الأطراف الموقعة عليها و ذلك لتوحيد و تنسيق جهودها من أجل إنجاز أنشطة ومشاريع للمساهمة في تنمية الموارد المائية و المحافظة عليها وجعلها رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية بجهة الشرق في إطار احترام مبادئ التنمية المستدامة.