القاهرة – علا عبد الرشيد
أوصى مؤتمر القمة الذي جمع أكثر من 600 خبير في علوم البحار والمحيطات ، بينهم 80 وزيراً من مختلف أنحاء العالم، بضرورة الالتزام بجملة من الإجراءات الرامية الي استعادة إنتاجية المحيطات ومرونتها الاستجابية لدفع عجلة النمو الأزرق على النطاق الواسع وبلوغ غاية الأمن الغذائي.وكشف المؤتمر الذي نظمته الحكومة الهولندية ، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، والبنك الدولي، عن أن التغير المناخي، والصيد الجائر، وفقدان الموائل الطبيعية، والتلوث ، ابرز المخاطر التي تواجه انتاجية المحيطات .
ودعت قمة العمل العالمية للمحيطات في بيان حصل عليه "مصر اليوم"، إلى تحديد هدف قائم بذاته للتنمية المستدامة في ما يخص المحيطات، كجزء من إطار التنمية العام لما بعد 2015 ، وحظر الإعانات لمصايد الأسماك الضارة التي تساهم في الصيد الجائر والإفراط في طاقات الصيد، وعوضاً عن ذلك تحفيز النُهُج التي تعمل على النهوض بالممارسات الصونية، ومصايد الأسماك المستدامة، وإنهاء الصيد غير المشروع بلا إبلاغ ولا تنظيم ، اضافة الي تعزيز ولاية وسلطة منظمات إدارة مصايد الأسماك الإقليمية، وتمويلها، والإسراع بالتصديق على الآليات المتفق عليها لتحسين الممارسات في مصايد الأسماك، وتعزيز الصوّنية وتقليص التلوث، بما في ذلك اتفاقية تدابير دولة الميناء
كما دعت القمة أيضا الى الاستثمار في مصايد الأسماك الصغرى والمتوسطة الحجم، وفي المجتمعات المحلية للصيادين بوصفها حيوية لسياق النمو الأزرق ودعم سلاسل التوريد المستدامة .وقال رئيس مؤتمر قمة المحيطات السيدة شارون ديغسما، وزيرة الزراعة الهولندي، أن المجتمع الدولي كشف هذا الأسبوع عن شجاعة وجرأة في لاهاي للمضي قدماً واتخاذ الإجراءات بشأن صحة المحيطات والأمن الغذائي. وما يبقى مطلوباً الآن فهي التدابير الحاسمة من جانب المجتمع الدولي لوضع الحلول موضع التنفيذ.من جانبه أكد الخبير أرني ماثيسن، المدير العام المساعد لمنظمة "فاو" مسؤول قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، أن هذه القمة شددت على العمل الملموس، ولذا فإن دروب المحيطات وإدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية هي أكثر وضوحاً بكثير من ذي قبل.
وذكر ممثل البنك الدولي فاليري هيكي، أن القمة خطت الطريق إلى الأمام بالنسبة لنموذج جديد من النمو وهو النمو الأزرق المتسم بالاستدامة والإنصاف، ووضع قيمة خدمات النظام الايكولوجي موضع الاعتبار. ومعاً نحن يمكننا استعادة صحة المحيطات بالسرعة والنطاق اللازمين لدفع عجلة النمو الأزرق العريض، وتدعيم أركان الأمن الغذائي، وتخفيف حدة سياق تغير المناخ، مضيفا لدينا جملة الإجراءات اللازمة - دعونا إذن نتحرك لتطبيقها الآن.واضاف : لقد شملت الاجراءات أكثر من 10 التزامات جديدة للشراكة عبر الحدود أعلِنت في غضون قمة المحيطات، تضمنت أن يباشر كل من موريشيوس وسيشيل ومجلس الإشراف البحري (MSC) بالعمل على إصدار الشهادات لأنواع معينة من الأسماك في المحيط الهندي ، كما تعهدت مؤسسة روكفلر وهولندا بدعم تمويل مجلس الأسماك العالمي "WorldFish" ومنظمة "فاو" لترسيم خارطة طريق لمستقبل الأسماك، و أن يوضع برنامج تعاون ثلاثي بين وزارة الشؤون البحرية والمصايد في إندونيسيا، وحكومة هولندا، وجامعة "فاغينينغين" الهولندية لتعزيز توافر المنتجات السمكية المأمونة وسهولة الحصول عليها والحد من النفايات والخسائر الغذائية السمكية.