الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر عليمة، أن السلطات في مدينة سطات ستعمل صباح الأربعاء على حفر قبر عروس " سطات " التي قيل عنها أنها انتحرت بعد سبعة أيام من زواجها، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد الاعتداء عليها من طرف زوجها ( العريس) وعائلته الذين أذاقوها أشد العذاب. وسبق أن طرحت القضية عدة تساؤلات حول الانتحار وفرضية قتلها من طرف زوجها وعائلته.
وجاءت آخر تفاعلات هذه القضية الشائكة، حفر قبر الهالكة من أجل التشريح الطبي، صباح اليوم الأربعاء، في المقبرة المتواجدة في دوار أولاد نجيمة في دائرة البروج إقليم سطات، وتتولى فرق مكونة من رجال الدرك وطبيب المركز الطبي بني خلوق وعناصر الوقاية المدنية، لنبش قبر العروس "سارة".
وتم انتشال جثتها من أجل إحالتها إلى مركز الطب الشرعي في الرحمة في الدار البيضاء قصد إعادة تشريحها لتحديد السبب الرئيسي للوفاة، تنفيذًا لقرار قاضي التحقيق في الغرفة الثانية في محكمة الاستئناف في سطات، خاصة وأن هناك تضارب بين نتائج تقريرين طبيين أحدهما خلص إلى وجود تسمم بسيط مما يرجح فكرة الانتحار، والثاني نفى وجود أي تسمم، مما يبعد انتحار الفتاة ويرجح فرضية تعرضها للتعنيف ونزيف في الدماغ.
يذكر أن تفاصيل القضية، تعود إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين تزوجت الفتاة، سارة، من شاب يعيش في إيطاليا، ومباشرة بعد مراسيم الزفاف، سافرا سويا إلى مدينة مراكش لقضاء شهر العسل، لكن المفاجأة جعلت الزوج يقرر الرجوع بعد اتهامه لها بأنها ثيّب، لتجد نفسها في موقف حرج أمام عائلة زوجها، التي بدورها وجهت إليها أصابع الاتهام بأنها كاذبة و"ساقطة".
وأمام هذه الاتهامات وخوفا من الفضيحة قررت الفتاة أن تهرب، وتختبئ عند إحدى صديقاتها، وبعد نحو أسبوع، بدأت أسرتها تبحث عنها، حيث أخبرتها عائلة العريس أنها هربت بعد اكتشاف أمرها، فتقدم والد الهالكة بشكوى لدى أمن سطات، يفيد فيه أن ابنته اختفت بعد زفافها، وأثناء عملية البحث عنها توصلت الأسرة باتصال من صديقتها، تخبرهم بأن سارة دخلت في غيبوبة نتيجة تناولها لسم الفئران، حيث تم نقلها إلى المستشفى، وهناك لقيت حتفها.
ومباشرة بعد وفاة العروس سارة، تقدم الأب بشكوى ثانية لدى الشرطة، يتهم فيها زوج ابنته وعائلتها بتعريضها للضرب، ما تسبب في وفاتها، لتفتح الشرطة الجنائية تحقيقا في الموضوع، حيث أظهرت التحريات الأولية أن الفتاة لم تظهر عليها أي أثار تعنيف، وأن سبب الوفاة كان تناولها لسم الفئران.