الرئيسية » آخر أخبار المرأة
حساب باسم "سارة إبراهيم"

لندن ـ ماريا طبراني

إذا كانت ماري ريد الإنكليزية أشهر أنثى في التاريخ مارست القرصنة البحرية خلال القرن الـ18 الميلادي في إنكلترا وسلبت مع طاقمها الذي انضمت معه عنوة بعد أن استولوا على سفينتها وهي متنكرة في زي الرجال، فإن سارة إبراهيم تُعد الآن أشهر قرصانة سعودية أبحرت في مشاعر الكثير من السعوديين، على متن سفينة ادعائها بمرض السرطان، لتحصد بعضاً مما في جيوبهم، وأرصدتهم المصرفية.

وبدأت قصة سارة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عندما أنشئ حساب باسم "سارة إبراهيم" وادعى منشئ الحساب أنه فتاة صغيرة مصابة بالسرطان، وتبحث عن كلفة للعلاج، لتتعاطف معها أعداد كبيرة من أعضاء الموقع الاجتماعي "تويتر" وكذلك مسؤولون ومشاهير سعوديون، في مختلف القطاعات والمجالات، من بينهم وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل الذي عمل على متابعة حسابها، وآخرون أسهموا في الترويج لقصتها من بينهم الممثل فايز المالكي، والشاعر ياسر التويجري، والشاعر بندر التركي، كما عملت بعض القنوات التلفزيونية على التواصل معها "هاتفياً" والاستماع إلى حديثها عن مرضها، وتفاعل المغردون معها.

بعد 12 عاماً من ممارسة "ماري ريد" القرصنة وهي متنكرة في زي رجل، اُكتشف أمرها بسبب خلاف نشب بينها وأحد أفراد الطاقم الذي انضمت إليه، لكن أمر سارة إبراهيم كشف بعد رواج قصتها ببضعة أيام، من خلال الصور التي بثتها، وتبين عودتها إلى طفلة أميركية مصابة بأحد الأمراض، ليبدأ المغردون بإنشاء هاشتاغ يحمل اسم "كذبة سارة إبراهيم"، ومن خلاله عبروا عن استيائهم الشديد جراء "قرصنتهم" مشاعرياً، وتعاطفهم الذي أبدوه مع القصة المزيفة، لتنطلق تغريدات تسخر من حال المتعاطفين، إلى جانب صور تخيلية لملامح المتعاطفين بعد اكتشاف حقيقة الأمر.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1720، جرى توقيف على ماري ريد، وعرضت إلى المحاكمة، وأودعت السجن بسبب أعمال القرصنة، وماتت سجينة بعد عام، جراء الحمى التي نالت منها، وربما أن مصير حساب سارة إبراهيم في "تويتر" اختلف بعض الشيء، إذ عمد صاحبه على حذفه من الموقع.

تغليب العاطفة على العقل، وعدم الرجوع إلى المصادر السليمة لأية قضية، أبرز ما يدفع العامة إلى تصديق القصص الزائفة، وبحسب استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاوش، فإن ردود الأفعال غير الإرادية تُنشأ بسبب التعاطف الكبير، وعدم تفعيل التفكير في المنطق، وأفاد شاوش خلال حديثه لـ"الحياة" بأن من يعمل على اختلاق قصة ذات مآسٍ كبيرة، وترويجها بين الناس يعاني من خلل في الشخصية، إذ إنه لا يشعر بالذنب حين ارتكابها.

ويضيف شاوش أن الكثير من المخادعين يعملون على استغلال الجانب العاطفي والمشاعري، من خلال أساليب سمعية، وبصرية، وحسية، إذ إن المشاعر تعتبر بوابة الدخول لدى الكثير من الناس.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

امرأة تمنع ابنتها من مغادرة المنزل 26 عامُا لحمايتها…
جيجى حديد تكشف سر عدم ظهور علامات الحمل عليها…
5 مواقف متشابهة تجمع دوقة كامبريدج مع الأميرة ديانا
عجوز صينية تحتفل بعيد ميلادها الـ134 وتهوى الغناء والعزف
مُراهقان هنديان يحرقان فتاة حتى الموت بعدما فشلا في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة