الرباط - المغرب اليوم
أطلق اتحاد العمل النسائي والمبادرة النسوية الأورومتوسطية، في المغرب والجزائر والأردن وفلسطين ولبنان وتونس؛ حملة إقليمية إعلامية تحت شعار "لا تسامح مطلقًا مع العنف ضد النساء والفتيات".
جاء ذلك بالشراكة مع ائتلاف لثمان منظمات تعنى بحقوق المرأة، في إطار الحملة الإقليمية حول مكافحة العنف ضد النساء في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وذكر اتحاد العمل النسائي، خلال مؤتمر صحافي، لتقديم الخطوط العريضة للحملة، مساء الأحد، في الدار البيضاء، أن الحملة الإعلامية تشجع على مشاركة قصص العنف التي تعرضت لها النساء باستخدام الوسم (الهاشتاغ) "#شنو هي قصتك"، مع إشراك الرجال للمطالبة بتحويل اللوم من الضحية إلى الجاني.
أقرا ايضا:
حقوقيات يحملن الحقاوي مسؤولية تنامي جرائم العنف ضد النساء
وقالت زهرة وردي، منسقة الحملة، إن "الحملة الإقليمية ترفع شعار "لا تسامح مطلقًا مع العنف ضد النساء"، وتُصادف الارتفاع الحاد للعنف مقابل تراجع الأخلاق والقيم؛ وذلك في ظل ضعف الحماية الاجتماعية والقانونية للنساء المعنّفات، ما يسائل المجتمع بكل أفراده، تحديدًا جهاز الدولة والقائمين على الموضوع"، وفق تعبيرها.
وفي معرض حديثها عن ارتفاع نسب العنف ضد النساء داخل المجتمع المغربي، تضيف وردي أن "البرنامج الهادف إلى محاربة الظاهرة ويمتد ثلاث سنوات، ويشمل أيضًا عقد شراكات مع الوزارات المعنية بالموضوع، من قبيل وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الصحة ووزارة التعليم".
وأوضحت الفاعلة النسائية البارزة أن "الحملة تروم نشر الوعي والمعرفة، وكذلك تحويل لوم الضحية إلى محاسبة الجاني، لأن الثقافة المجتمعية تساهم في إفلات الجناة من العقاب".
ولفت إلى أن "القانون الجنائي المغربي ومدونة الأسرة يكرسان التمييز ضد المرأة، ما يستلزم مراجعتهما وملاءمتهما مع دستور 2011 ومختلف التشريعات الدولية التي صادق عليها المغرب".
وتتناول الحملة التحيز المبني على النوع الاجتماعي في التعليم، والقوالب النمطية المبنية على النوع الاجتماعي في المدارس، وتتضمن لوحات إعلانية خارجية في مجموعة من المدن، فضلا عن الاستعانة بالمواقع الإلكترونية والنشرات الإذاعية والمقابلات التلفزيونية، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي والأفلام، علاوة على مشاركة مجموعة من الفنانين المغاربة.
وكشف البحث الوطني، الذي أعدته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، آذار/ مارس الماضي، حول انتشار العنف في صفوف النساء، أن 54.5 في المئة هي نسبة انتشار العنف ضد النساء على الصعيد الوطني، مسجلا أعلى نسبة من النساء المعنفات بالوسط الحضري (55.8 في المئة)، مقابل 51.6 في المئة بالوسط القروي، بينما تمثل الفئة العمرية التي تتراوح بين 25 و29 عامًا، أكثر الفئات عرضة للعنف بنسبة تصل إلى 59.8 في المئة.
قد يهمك ايضا: