أغادير – عبد الله السباعي
أغادير – عبد الله السباعي
تعرَّضَت فتاةٌ قاصر في السابعة عشرة من العمر إلى اعتداء جَسدِيّ من طرف مجهول، مساء الأحد، في مدينة تيزنيت المغربية ،حيث ألقى بها على قارعة الطريق بمحاذاة السور الأثري الذي يحيط بالمدينة القديمة وهي في حالة يُرثَى لها، أُصِيبت على أثرها بجروح بسيطة على مستوى العين استدعى التدخل الطبي فيها تقطيبها، إضافة إلى إصابات في أنحاء مختلفة من الجسم، وذلك بعد أيام قليلة فقط من عثور الأجهزة الأمنية في
تيزنيت على فتاة في العشرينات من عمرها في طريق كلميم، تم رميها من طرف ركاب كانوا على متن سيارة لاذت بالفرار.
وأكَّدَ مصدر أن الفتاة توجَّهت نحو مركز الشرطة في المنطقة الأمنية الإقليمية لتيزنيت، حيث تقدمت بشكايتها وروايتها في موضوع الاعتداء الذي تعرضت له من طرف مجهول، أوضح المصدر نفسه بأنه استدرجها للذهاب معه في جولة عبر السيارة إلى خارج مدينة تيزنيت، في اتجاه مدينة سيدي إفني الساحلية قبل أن يعودا إلى المدينة بعد أن اقترب الظلام من إسدال خيوطه على المدينة، ويلقي بها بالقرب من السور الأثري للمدينة القديمة حيث تقطن في معيَّة أسرتها.
وأعلن المصدر نفسه أن الفتاة المعتدى عليها تمت إحالتها، مساء الأحد، على مستعجلات المركز الاستشفائي الحسن الاول في تيزنيت من أجل تلقي الاسعافات الاولية والخضوع لكشف طبي، قبل ان يتم الاستماع إليها من طرف عناصر الشرطة القضائية في محضر رسمي.
واستنفر الحادث الأجهزة الأمنية في المدينة بحثًا عن المعتدي، الذي يُعتقد انه من أبناء المدينة، حيث تم فتح تحقيق مواز للكشف عن حيثيات وملابسات ما وقع.
ويأتي الحادث بعد أيام قليلة فقط من عثور الأجهزة الأمنية في تيزنيت على فتاة في العشرينات من عمرها بطريق كلميم تم رميها من طرف ركاب كانوا على متن سيارة لاذت بالفرار.
وأكَّدَت مصادر حينها أن الشبان الذين كانوا على متن السيارة والمتحدرين من مدينة أغادير، عرضوا الفتاة للاختطاف من المدينة ذاتها، وتم الاعتداء عليها قبل رميها على قارعة الطريق والاختفاء عن الأنظار بعيدًا إلى وجهة مجهولة.
وزادت المصادر بأن الفتاة التي تتحدر من مدينة آسفي، وبعد العثور عليها مرمية على قارعة الطريق، تمت إحالتها على المركز الاستشفائي الإقليمي لتلقي الإسعافات الاولية و إجراء خبرة طبية عليها بأوامر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت حيث تبين أنها تعرضت لمحاولة اغتصاب قبل مدة ليست بالقصيرة، كما تبيَّن بعد تفتيشها والتحقق من هويتها من طرف المصالح الامنية انها مبحوث عنها لفائدة عائلتها القاطنة في مدينة آسفي.
وأوضحت المصادر نفسها بأن الفتاة تم تسليمها إلى عائلتها في شخص أبيها، الذي قام بوضع شكاية في الموضوع لدى المحكمة الابتدائية في تيزنيت، وتم موازاة مع ذلك فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وحيثياته، الذي من شأنه أن يفصح في مُقبل الأيام عن تفاصيل جديدة في حالتي الاعتداء التي تعرضت لهما الفتاتان.
ومن شان هذين الحادثين أن يشكلا تحديًا جديدًا امام السلطات الامنية في المدينة، خصوصًا وأن جراح عدد من ضحايا "مول البيكالة"، الذي كان يستهدف الفتيات في جنح الظلام، لم تندمل بعد، وصار لغزًا محيرًا بالنسبة إلى السلطات الامنية، التي مازالت تبحث وتحقق لكشف خيوط حقيقة "المجهول" الذي روع سكان المدينة وخاصة النساء منهم.