الرئيسية » آخر أخبار المرأة
عراقيات يرفعن الأثقال ويتحدين القواعد

بغداد – نجلاء الطائي

وجدت صعوبة في العثور على الفتيات والمدرب، ولم تنجح في تتبعهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المعتادة، ونظرًا لحالة مدينة الصدر؛ فلم يكن التجول والاستفسار خيارًا، وظلت عالقة".

تُعتبر قصة رافعات أثقال مدينة الصدر، واحدة من تلك القصص التي تسمع عنها، فتبقى في عقلك، سمعت بالفريق للمرة الأولى عند قراءة مقال قديم، وكان ذلك قبل أكثر من عام، فيما استغرق الوصول إليهن وقتًا طويلًا جدًا.

وثقت المصورة إميليان مالفاتو، التي عملت مبعوثة خاصة لوكالة "فرانس برس" في العراق عام 2014، حياة رافعات الأثقال في مدينة الصدر العراقية. وكانت إميليان قد عملت مصورة مستقلة في كردستان العراق بعد بضعة أشهر من ابتعاثها، ولمدة عامين تقريبًا، غطت خلالها الحرب ضد "داعش"، ثم قررت أنها بحاجة للابتعاد عن الصراع، وبدأت العمل في جنوب ووسط العراق.

وقالت المصورة المخضرمة، في مقال مطوّل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية"ذات يوم أعطاني أحد المعارف رقم هاتف المدرب، وعندها اتصلت به من جنوب العراق، في وقت متأخر من الليل، وتحدث بسرعة وباختصار.. سألني من؟ وأين أنا؟، ثم رحب بي، ومن ثم توجهت إلى بغداد في اليوم التالي". وتابعت: "كان العمل في مدينة الصدر تحديًا بحد ذاته، على الأقل في البداية ، فمن المعروف أن الحي محافظ للغاية وخطير، فحتى العديد من أصدقائي الشيعة، يخشون الذهاب إلى هناك ؛بسبب التفجيرات ،والميليشيات".

وأردفت: "ولكن كما يحدث أحيانًا في العراق ، عندما وصلت إلى هناك وجدت حيًا عراقيًا طبيعيًا جدًا ، ولكنه بعيد عن باقي المدينة بعض الشيء ، عند دخولي للمرة الأولى لاحظت العشرات من محلات تصليح السيارات ،والعديد من الجدران الخرسانية، وكانت النساء في الشوارع يرتدين العباءات ؛رغم أن ذلك ليس شائعًا جدًا في بغداد ،وكانت هناك أيضًا صور عملاقة للميليشيات الشيعية ،وبالطبع مقتدى الصدر". واستطردت: "كان الخطر جزءًا من التجربة، حيث حدث تفجير ضخم ،بعد يوم واحد من وصولي للحي، لكنني كنت محظوظة ، ومع الوقت تخليت عن شعوري بالخوف من مدينة الصدر، كما ساعدني الأصدقاء المحليون".

التقت المصورة بالفريق لأول مرة في نيسان 2017 ، ثم عادت في الصيف ، ورغم وصول درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية، وانقطاع التيار الكهربائي، إلا أن علاقتها بالمكان كانت مختلفة ، وشرحت: "لم أعد غريبة، بل أصبحت صديقة عائدة. وكوني شابة تتحدث اللغة العربية، أفادني ذلك كثيرًا، فعلى سبيل المثال استطعت قضاء اليوم في المنزل مع عضوة الفريق هدى والفتيات وحدنا، وفي النهاية، ما يجعل القصة جيدة، هو توقف الناس عن ملاحظتك".

ووفقًا للصحيفة تعد هذه القصة طريقة مثالية لإظهار كيف يمكن للعراق أن يكون مختلفًا عما نتخيله، فمدينة الصدر محافظة، وفيها عنف، ولكنها تحتوي أيضًا شابات يتحدين القواعد والأنماط المتوقعة. وقالت المصورة: "إنها قصة نسائية قوية، ولكن قبل كل شيء واحدة من أفضل أمثلة التناقضات العراقية"، مشيرة إلى صورة "هدى" و"هديل" في غرفة المعيشة، حيث يمكن رؤية صور للرياضة على الحائط، وصورة مقتدى الصدر على الثلاجة، تحتوي على كل ما تريد إيصاله بهذه القصة.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

امرأة تمنع ابنتها من مغادرة المنزل 26 عامُا لحمايتها…
جيجى حديد تكشف سر عدم ظهور علامات الحمل عليها…
5 مواقف متشابهة تجمع دوقة كامبريدج مع الأميرة ديانا
عجوز صينية تحتفل بعيد ميلادها الـ134 وتهوى الغناء والعزف
مُراهقان هنديان يحرقان فتاة حتى الموت بعدما فشلا في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة