لندن ـ ماريا طبراني
تغلبت امرأة، تأكل فقط الخبز والبسكويت ورقائق البطاطس، على فوبيا خوفها من الأطعمة الأخرى عن طريق كمال الأجسام. والمدربة الشخصية لورين ليفين ، 23 عاما، من نورثيتش، شيشاير، تعتبر آكلة نهمة، طالما إنها تستطيع أن تتذكر، وتعتقد أنها تعاني من اضطراب الأكل الانتقائي.
ويتضمن رهاب ليفين من الطعام، تناول اللحوم والفواكه والخضراوات، بل وحتى الماء، فهي لا يمكنها أن تأكل أي شيء، ماعدا الخبز ورقائق البطاطس، والرقائق المقرمشة، دون الشعور بالغثيان بسبب الطعم والملمس.
وقالت لورين: "غذائي المأمون مكون من الخبز والبسكويت، والرقائق المقرمشة، وهي في معظمها تعتمد على البطاطس". وأضافت: "لو الرقائق مطبوخة جيدا، فأحب اختار الرقائق المقرمشة النهايات، فأنا أتناول وسط البطاطس، لأنني لا يمكنني التعامل مع الأشياء المقددة، فأي طعام صلب أو يمكن التهامه يعتبر أسوء كوابيسي، فأي شيء لابد أن يكون أملس ورقيق". فاضطراب الأكل الانتقائي، تزيد شدته أكثر إذا ما تناولت أي طعام آخر يجعلها تشعر بتوعك.
وتابعت مدربة كمال الأجسام: "أي مذاق أو مواد أخرى تضرني، فأعتقد أن حاسة التذوق لدي حساسة للغاية، لأنني لا أستطيع تذوق أي شيء قويا يجعلني أشعر بأني مريضة جسديا". وأوضحت: "لا يمكنني استيعاب طعم المياه أو حتى غصب نفسي لابتلاعها". وعلى الرغم من أن والديها حاولا إطعامها أغذية صحية، فإن لورين معدتها لم تتقبل ذلك.
وأشارت ليفين: "عندما كنت أصغر سنا، إذا كان الطعام غير مناسب لي، كنت أحاول أتناوله، ولكنني كنت أشعر بأنني ثقيلة وأرغب في القيء، وكانت أمي وزوج أبي يشعرون بالجنون لأنني لم أنه طعامي". وأكدت: "لم يكن هناك أي شيء يساعدني، فمهما قالوا أو فعلوا لم أكن أستطع إنهاء الطعام". كما كانت ليفين ترمي وجباتها الجاهزة في المدرسة.
وقالت ليفين: "لم أكن أريد الأكل، فلقد أردت أن أكون مثل أي شخص آخر، فالناس كانوا يخبروني عن المذاق الجيد للأكلات، ولكنني لم أكن أعرف سبب ما أعانيه".
ومع مرور الوقت ووصول ليفين إلي سن المراهقة، وبدأت تعاني من نوبات صداع والنوم لـ 12 ساعة في اليوم، لأنها كانت تعاني من الجفاف، ونقص التغذية، ولكن بعد اهتمام ليفين باللياقة البدنية ورياضة كمال الأجسام، قررت أن عليها تغيير حياتها.
وبمساعدة صديقها أليكس موس وزميلها في رياضة كمال الاجسام، تمكنت لورين من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بما في ذلك القرنبيط والجزر والبيض والدجاج والسلمون والتونة والأرز. ونظرا لأن ليفين لا تزال لا تحب المياه، تتناول قرع العسل للحفاظ على جسمها رطبا.
وقالت لورين، إن "تغير أسلوب حياتها أعطاها دفعة طاقة ضخمة للتدرب أكثر، وشاركت في أول عرض بيكيني لكمال الأجسام في ليفربول، يوم الأحد، مع مسابقة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع المقبل. وأضافت: "لقد سئمت من التعب والإرهاق طوال الوقت، والشعور بالصداع لأنني كنت أتناول مجرد هراء". وتابعت: "لقد استكفيت بما عانيت، وحقا أردت أن أحسن من لياقتي البدنية وأليكس يدعمني بقوة".
وأوضحت: "لقد جعلني أحاول أشياء جديدة، وكنت خائفة جدا، وحتى أنني طلبت من اليكس إذا كان يمكنني تذوق طعامه"، فلقد "ضحك علي لأنني لا أعرف حتى أسماء الكثير من الأطعمة".
وقالت: "لقد أحببت الدجاج عندما تناولته، فلقد كانت أول شيء أضعه في فمي". وأضافت لورين، أن التفكير في المنافسة جعلها تشعر بالسعادة حقا، فهي الآن صارت تعرف أسماء الأطعمة، كما أقسمت أن لياقتها البدنية منحوتة، ولكنها لا تزال تحتفظ ببعض المنحنيات، فكل شيء طبيعي". وأضافت :"الأفضل للجميع أن يسألني الناس كيف توصلت إلى ذلك مع كمال الأجسام، فأخيرا استطعت أن أتبع نظاما غذائيا صحيا وممارسة التمارين الرياضية".
وتحرص لورين حاليا على مساعدة الآخرين الذين يعانون من اضطراب في الأكل الانتقائي من خلال تبادل قصتها والخبرات حول وسائل الإعلام الاجتماعي.