مراكش - ثورية أيشرم
ترأست وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية السيدة بسيمة الحقاوي انطلاق أشغال المؤتمر العربي حول " كبار السن بين الرعاية الأسرية والمؤسسية " ، والذي تحتضن فعالياته مدينة مراكش على مدى 3 أيام بتنظيم من وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وبتعاون مع جامعة الدول العربية.
ويهتم المؤتمر بتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع والقضايا التي تخص حماية كبار السن ورعايتهم في العالم العربي وذلك في ظل التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم حاليا ، وفي إطار انطلاق الأشغال الخاصة بالمؤتمر صرحت بسيمة الحقاوي ان " الدول العربية شهدت في الآونة الأخيرة مجموعة من التحولات والمتغيرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية ، والتي كان لها اثر على القضايا الخاصة والتي تهم كبار السن ليس في دولة عربية محددة وإنما على مستوى العالم العربي".
وأضافت الحقاوي انه " من المفروض على المجتمع ككل ان ينظر وبإمعان إلى تلك المرحلة التي يصل إليها الأفراد وهي الشيخوخة التي تعتبر حالة من القدرة وليست حالة حجز ، لاسيما ان هذه الفترة من العمر تعتبر ذهبية ولحطة طبيعية يصل إليها الجميع ، لها إيجابيات وعطاء مهم ، ولا يمكن اعتبار الفرد فيها شخصا غير فعال أو منتج في المجتمع ."
كما أكدت الوزيرة " ان نسبة ارتفاع المسنين في العالم العربي تتطلب منها الوقوف على هذه النقطة وذلك من اجل نوفر لهم الرعاية والصحة المقدمة ، إضافة إلى تحسين ظروف العيش ومنحهم الحياة التي يستحقونها ، كما ان هذه قضية تتطلب تكثيف الجهود لإيجاد حلول علمية ناجعة وتوفير خدمات بجودة عالية لكل المسنين ومنحهم ما يستحقونه في الحياة لاسيما فيما يخص الرعاية ."
وأشارت بسيمة أيضا إلى ان " المجتمعات العربية تشترك في مجموعة من الأمور التي لها صلة بالقيم الأصيلة ، فضلا عن كونها تحث وتؤكد على التماسك والتكافل وتدعو إلى احترام المسنين وتقديرهم واحترام مكانتهم في الأسرة وداخل العائلة وفي المجتمع بصفة عامة ، فكبار السن هم خير وبركة المجتمعات."