مراكش - ثورية ايشرم
احتضن فضاء المقهى الأدبي "الساعة" في حي القصبة في مراكش فعاليات حفل شعري مميز نظمته "الجمعية المغربية للتواصل والتنمية"، الأحد، احتفاءً بالمرأة الشاعرة في يومها العالمي، والذي خصصت هذا الاحتفاء بإعطاء المرأة فرصة للتعبير عما يخالجها وما ترغب في إيصاله للآخر عن طريق الشعر وذلك تحت شعار "المرأة شعر والشعر امرأة".
وتميزت الأمسية الشعرية الرائعة بتقديم برنامج حافل ومميز، افتتح باستقبال الضيوف الوافدين على المقهى من أجل الاستمتاع بهذا الحفل الشعري الراقي الذي جمع نخبة مهمة من شعراء المدينة الحمراء وزجاليها من النساء والرجال، ومن مختلف الأعمار، والذي تنوعت أنشطته التي انطلقت بإلقاء كلمة افتتاحية وترحيبية من رئيسة الجمعية الأساتذة خديجة ايت الدرعي، ثم الانتقال إلى القراءات الشعرية المميزة التي افتتحتها الشاعرة الكبيرة والمتألقة في سماء الشعر المغربي الراقي والمتميز الأساتذة أمينة حسيم، التي ألقت على مسامع الحضور تشكيلة مميزة من قصائدها التي تخاطب الروح والعقل والتي سافرت بالجميع إلى عالم من المتعة الشعرية بصوتها وإلقائها الناعم والمتميز الذي يجعل القصيدة تترسخ في الأذهان .
وشهد الحفل بقراءات متعددة من القصائد المميزة من الشاعر حسن العلوي الذي أبدع في قراءته لتشكيلة من قصائده الرائعة التي تنوعت بين الشعر العربي والزجلي، والتي تنوعت في رسالتها الموجهة إلى المتلقي بين مدح للمرأة وتمجيدها وتقديرها على العطاءات التي تقدمها للمجتمع، ونصرًا لها في يومها العالمي، إضافة إلى القراءة المميزة لقصائد راقية ألقتها الشاعرة والصحافية المتميزة فتيحة محمودي التي تعتبر من النساء المناصرات للمرأة في المدينة الحمراء من خلال تدخلاتها ونصوصها الصحافية والأدبية والمقالات الاجتماعية التي تجدها تتحدث فيها عن المرأة المغربية ودورها في الحياة وأهميتها في حياة الرجل كامرأة كائن أولًا وقبل، والتي لقيت ترحابًا واستحسانًا كبيرًا من طرف جمهور وحضور الحفل الراقي.
وتضمن الحفل قراءة مميزة لمجموعة من القصائد العربية والزجلية المميزة التي ألقاها الشاعر المتألق ذو الأصول الشمالية الأستاذ عبد المحسن ريان الذي سرق المسامع بتلك الكلمات والأبيات الناعمة التي خرجت من القلب لتصل القلب وتخاطب الروح في أمسية شعرية مميزة، خاطب فيها المرأة والشباب ومختلف الفئات العمرية، وأبدع في تعبيره عما أراده أن يصل للآخر، فضلًا عن القراءة الراقية والإلقاء الإبداعي الذي قدمه الشاعر عبد الصمد الرغاي، ولمسة من النعومة النسائية للمرأة التي قدمتها الشاعرة المراكشية والمتألقة وفاء احميمة، بإلقائها لتلك الأبيات التي سافرت بالحضور على عالم من يبرز المرأة ويمجدها ويجعلها عنصرًا فعالًا في المجتمعات من خلال كلماتها الرقيقة والمميزة. وعرف الحفل مداخلات مميزة وإلقاء تعابير راقية من شعراء حضروا اللقاء من خارج المغرب والذين رغبوا في المشاركة في هذا الحدث الذي جمع الشعراء والشاعرات من مراكش احتفالًا بالمرأة وتقديرًا لها، والذي تخللته مجموعة من الفقرات الموسيقية المميزة من أداء الفنانين محمد أبو زيد وإسماعيل المعطية في أجواء مميزة حافلة بالاستمتاع بالكلمة والجملة والتعبير النابع من القلوب، قبل أن يختتم الحفل البهيج بتوزيع الشهادات التقديرية على كل الشعراء والشاعرات الذين أبدعوا في أمسية رقيقة شاعرية وبهيجة تكللت بالنجاح وعرفت الإقبال الكبير من طرف الحضور.