أبوظبي- المغرب اليوم
قطَعَت "أبوظبي للإعلام" أشواطًا كبيرة في جهود استقطاب المواطنين إلى مجال الإعلام، وتزويدهم بالكفاءات اللازمة للتطور والارتقاء في المسؤوليات، وتضم الشركة مجموعة كبيرة من الموظفين الإماراتيين الذين يعملون في مختلف التخصصات، ووصلت نسب التوطين في بعض الإدارات مثل شبكة أبوظبي الإذاعية إلى 65 في المائة، فيما تُوظَّف جريدة "الاتحاد" أكثر من 80
مواطنًا إماراتيًا، وهي أعلى نسبة توطين في الصحف اليومية في الدولة.
وركّزت البرامج التدريبية التي أطلقتها "أبوظبي للإعلام" على تطوير مهارات الإماراتيين في مختلف الأعمال والمسؤوليات المرتبطة بالعمل الإعلامي، سواء في المجال الفني والتقني أو التحريري أو حتى مهارات الإنتاج والتصوير وغيرها، وتشمل هذه المبادرات برامج عدة أطلقها تليفزيون أبوظبي التي تستهدف الخريجين والخريجات من الإماراتيين، وذلك لإعداد جيل جديد من الإعلاميين والمذيعين الإماراتيين اللامعين، فيما أطلقت "أبوظبي الرياضية برامج تسهم في بناء جيل إماراتي متمكن في مجال الإعلام الرياضي، نتج عنها ظهور إعلاميين إماراتيين على مستوى الوطن العربي.
وتشارك هيئة الطرق والمواصلات في معرض الوظائف، حيث أكدت مديرة إدارة الموارد البشرية والتطوير في قطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في الهيئة كوثر كاظم حرص الهيئة على المشاركة في هذا المعرض بشكل سنوي، كونه يسهم في منح مواطني الدولة من ذوي الكفاءات الفرصة في البحث عن فرص عمل مناسبة لهم في مختلف المجالات إلى جانب دور المعرض في تعزيز إستراتيجية التوطين في الهيئة، لا سيما أنه يستقطب شريحة واسعة من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد حديثي التخرج، إضافة إلى الكفاءات القيادية والإدارية المواطنة في مختلف المجالات الفنية وخاصة الهندسية منها، ما جعله مقصدا مثاليًا في عرض الوظائف المختلفة التي يحتاجها سوق العمل، مشيرة إلى أن نسبة التوطين في المناصب القيادية في الهيئة تبلغ 97 في المائة، فيما تبلغ نسبتهم بشكل عام 81 في المائة على الوظائف الموطنة.
وأوضحت أن مشاركة الهيئة لهذا العام تمثلت من خلال تقديم عرض شامل لخطط وبرامج الموارد البشرية التي تعتمدها الهيئة، كإستراتيجية توطين الوظائف في مؤسساتها وقطاعاتها المتنوعة، إلى جانب تعريفهم ببيئة العمل الاحترافية لديها.
وأشارت إلى أن هذا العام وبشكل أساسي سيتم عرض الوظائف الشواغر المتوافرة في الهيئة سواء في الجانب الفني أو التخصصي، كالوظائف الهندسية والمحاسبة وتقنية المعلومات، مباشرة أمام طالبي الوظائف، لافتة إلى أنه سيتم إجراء مقابلات فورية لهم من قبل مدراء الإدارات المعنيين خلال فترة المعرض مما سيسهم في الإسراع من عملية التوظيف والاستقطاب، وسيتم إخضاع من سيقع الاختيار عليهم من الطلبة حديثي التخرج لدورات تدريبية كل حسب تخصصه، وذلك لتطوير قدراتهم وصقل مواهبهم ورفع كفاءة أدائهم في بيئة العمل، بهدف رفد الهيئة بالطاقات الشابة الواعدة من أبناء الدولة القادرين على المساهمة في انجاز العديد من المشاريع المستقبلية للهيئة.
من جانبها دعت غرفة تجارة وصناعة دبي الشباب والكفاءات الوطنية إلى زيارة جناح الغرفة في معرض الوظائف، والإطلاع على الوظائف المتاحة في الغرفة في أكثر من 14 إدارة مختلفة.
وأشار نائب رئيس أول قطاع الدعم المؤسسي في غرفة دبي عيسى الزعابي إلى أن مشاركة الغرفة في معرض الوظائف تأتي انطلاقًا من التزامها بتوصيات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالالتزام ببرامج التوطين الإستراتيجية، وتدريب وتمكين وتحفيز الموارد البشرية المواطنة والمساهمة بتأهيل كوادر وطنية قادرة على الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت تحت القيادة الرشيدة لحكومتنا.
وأضاف إن دعم وتوظيف الكفاءات الوطنية أولوية جعلتها الغرفة ركيزة أساسية في استراتيجيتها الطموحة لتكون من أفضل غرف التجارة في العالم مشيرا إلى ان الشباب المواطن يمتلك القدرات والخبرات التي تمكنه من خدمة مجتمع الأعمال بكفاءة عالية.
ولفَتَ الزعابي إلى أن الغرفة تتطلع لرفع نسبة التوطين من 52 في المائة حاليًا في الغرفة إلى 70 في المائة مع حلول العام 2016، إيماًنا من الغرفة بأهمية دعم الكوادر الوطنية، وتهيئتها للمستقبل، مؤكدًا وجود فرص متنوعة في الإدارات المختلفة للغرفة بدءًا من إدارة العضوية والتوثيق التجاري إلى العلاقات الدولية والموارد البشرية وإدارة الشؤون الإدارية وإدارة التسويق والاتصال المؤسسي وقطاع الأبحاث الاقتصادية والتنمية المستدامة، وإدارة الخدمات القانونية وغيرها من الإدارات الأخرى.
وأكّد أن العمل في الغرفة يتيح تجربة عمل لا مثيل لها، خاصة وأن غرفة دبي تخدم اكثر من 153 ألف عضو من مختلف الجنسيات والخلفيات، وتمتلك كادرًا وظيفيًا من 30 جنسية، وبالتالي فإن بيئة العمل في الغرفة حيوية ومتنوعة ،وتوفر خبرات لا مثيل لها في أي بيئة عمل مماثلة.
وأعلن أن الغرفة تعمل على استقطاب الكفاءات الوطنية التي تتلاءم مع حاجاتها، حيث أطلقت "مركز تحديد المهارات"، ضمن إدارة الموارد البشرية لتحديد مدى ملاءمة المتقدم للوظيفة في الغرفة مع متطلبات الوظيفة ومهامها، وبذلك تكون الغرفة من أوائل الجهات التي تطلق هذا المركز الداخلي، الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على بيئة العمل الداخلية والخارجية في غرفة دبي، والخدمات التي توفرها لمجتمع الأعمال.
وأشاد الزعابي بمعرض الإمارات للوظائف، معتبرًا أنه يوفر منصة مثالية لاستقطاب الكفاءات الوطنية، ومساعدتهم على دخول سوق العمل وإفادة الوطن، مؤكدًا أن توظيف المواطنين مسؤولية ندرك أهميتها، ونعمل بأقصى طاقاتنا في هذا الاتجاه، لافتًا إلى وجود برنامج مميز أطلقته الغرفة يُسمَّى "فرصة" خاص بتدريب وتأهيل وتوظيف الخريجيين الإماراتيين الجدد في الغرفة، داعيًا المتخرجين الجدد إلى الانضمام لهذا البرنامج.