جدة - المغرب اليوم
انطلقت الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب، "حلول فكرية ومراجعات عملية"، والذي تنظمه الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وشهدت أعمال اليوم الأول من المؤتمر انعقاد ثلاث جلسات علمية عرضت خلالها أبحاث عدة، بشأن الإرهاب وسبل مواجهته ومكافحته بمشاركة مجموعة من الفقهاء والباحثين
من داخل السعودية وخارجها.
وركزت الأبحاث المقدمة خلال الجلسة الأولى للمؤتمر والتي رأسها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على المراجعة الفكرية بشأن قضايا متعددة منها الخلط بين الإرهاب والجهاد وقضية التشهير بالحكام.
وتناولت الجلسة الأولى أيضا تقويم فاعلية دور كل من المناهج الدراسية الجامعية والدراما العربية والأسرة والرعاية اللاحقة للمنحرفين في معالجة ظاهرة الإرهاب.
وتطرقت الأبحاث المشاركة في الجلسة الثانية التي رأسها مستشار وزير الداخلية السعودي الدكتور ساعد العرابي الحارثي إلى مراجعة وتقويم البرامج الموجهة لمعالجة الإرهاب في محاولة لتطوير تلك التجارب.
وعُرضت خلال الجلسة التجربة الماليزية في مجال مكافحة الإرهاب وتجربة السعودية في حملة (السكينة) لتعزيز الوسطية وتقويم قواعد الاتفاقات الدولية وإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إضافة إلى دور الداعيات في وزارة الأوقاف وأثر منهج التاريخ في المرحلة الثانوية في معالجة الظاهرة.
وقدمت خلال الجلسة الثالثة والأخيرة من جلسات اليوم الأول والتي رأسها مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أبحاث عدة تسعى إلى تعزيز مفهوم "درء الخطر عن المستقيمين فكريا".
يذكر أن المؤتمر الذي يختتم أعماله الأربعاء تلقى 98 بحثا اجتاز التحكيم منها 29 بحثا مقدمة من 29 باحثا وباحثة من كل من السعودية ومصر والجزائر والأردن والعراق والبحرين والمغرب وماليزيا يشاركون حاليا في جلساته والتي دعي لحضورها مجموعة من المسؤولين والعلماء والمفكرين والإعلاميين من داخل السعودية وخارجها.
ويهدف المؤتمر إلى بناء إستراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين ودرء الخطر عن المستقيمين فكريا بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق.