الرباط ـ الحسين ادريسي
خلف اعتقال مدير موقع "لكم.كم" مواقف متباينة بشأن التضامن معه، ذلك أن هناك جهات من داخل القطاع الصحافي في المغرب ترى بأن زميلهم أنوزلا دخل في أمور سياسية تتجاوز نطاق حدود حرية التعبير وبالتالي يصعب الدفاع عن الأمر، فيما تساءل رئيس نقابة الصحافيين المغربية يونس مجاهد، عما سينتهي إليه الموقف ورد فعل نشر فيديو يحرض على القتل أو هدم الكعبة وتدنيس وحرق القرآن واغتصاب الأطفال؟، بينما
دافع الصحافي حميد المهداوي من الموقع ذاته عن مديره أنوزلا، قائلا "إن موقع "لكم.كم" لم ينشر تسجيل "القاعدة"، بل نشر خبرًا تضمن رابطًا يحيل على التسجيل في موقع جريدة "الباييس".
وقال مجاهد "في إطار مناقشة قضية اعتقال أنوزلا في برامج "صدى الإعلام" الإذاعي الذي تبثه إذاعة "كاب راديو" الخاصة أن نشر الفيديو ذاته في موقع "لكم" يحرض على "الإرهاب"، قد تكون له انعكاسات على المجتمع، داعيًا إلى الدفاع عن حرية الصحافة مع الحرص عن معرفة والتصدي للمخاطر التي قد تهدد المجتمع.
ومن جانبه دافع الصحافي حميد المهداوي من ذات الموقع عن مديره أنوزلا، قائلا إن موقع "لكم.كم" لم ينشر تسجيل "القاعدة"، بل نشر خبرًا تضمن رابطًا يحيل على التسجيل في موقع جريدة "الباييس". وأضاف "إنه يعرف وطنية أنوزلا، وحبه لوطنه ولولا ذلك لما أقدم على العمل معه".
يذكر أن نقابة الصحافيين المغربية، كانت أكدت أن متابعتها للقضية تنطلق من مبدأ الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان، وأيضًا من الإدانة الشديدة لكل تحريض على العنف والإرهاب والدعوة لارتكاب أفعال إجرامية، بواسطة الصحافة ووسائل الإعلام.
ودعت، النقابة حرصها على احترام سلامة الإجراءات القانونية، وإن أفضى البحث إلى أي تطورات في هذا الملف، يجب أن يكون في إطار القانون المنظم للصحافة والنشر. ومن نفس المنطلقات، التي تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان، تعتبر النقابة أن حرية الصحافة، لابد أن تمارس في إطار احترام أخلاقيات المهنة، والامتناع عن نشر أو بث أي مواد تتضمن تحريضا على العنف والإرهاب والقتل.