دمشق - جورج الشامي
في فضيحة جديدة للتلفزيون السوري خاصة والإعلام السوري بشكل عام، أدرج التلفزيون السوري ووكالة سانا أمس أنباء تفيد أن القوات الحكومية قامت بقتل بعض متزعمي العصابات الإرهابية في دوما، وذكر التلفزيون ووكالة سانا بعض أسمائهم، وكان من بينهم "الإرهابي متزعم إحدى العصابات ياسين البيسواني". ويبدو للبعض أنه خبر عادياً بين الأخبار التي تبثها المنظومة الإعلامية السورية
الرسمية، ولكن مصادر المعارضة كشفت أن الإرهابي ياسين البسيوني التي أدعى الإعلام السوري أنه إرهابي وأنه قتل على يد الجيش السوري البطل على حد تعبير الإعلام الرسمي، ما هو إلى طفل عمره 7 سنوات قضى إثر القصف العشوائي في مدينة دوما مع شقيقه الطفل يزن البيسواني "4 سنوات"، وتم تشيعهم في التاسع عشر الشهر الجاري.
ونشرت المعارضة صوراً للطفل القتيل، إضافة إلى صورة للخبر على شاشة التلفزيون السورية، وأرفقته بتعليق جاء فيه "أما في التفاصيل فإن الإعلام بات يستمد معلوماته من الجهات الأمنية والعسكرية وخصوصاً مكتب الأمن الوطني الذي يحصل بدوره على المعلومات من تقارير الإدارات والفروع الأمنية في المحافظات، في حين يقوم من يشرف على إعداد التقارير في الفروع بأخذ أسماء الشهداء من صفحات النت وتنسيقيات الثورة ويدرجها في التقارير، وغالباً رؤساء الفروع والإدارات الأمنية لا يقرأون تلك التقارير التي يشرف عليها مساعد أول. وهذه التقارير ترسل نسخة منها إلى مكتب بشار الأسد لخداعه وإبراز البطولات الكرتونية.