افتتح في مدينة بطرسبورغ الروسية اليوم المنتدى الدولي الخامس لصحفيي الدول الإسلامية بمشاركة عدد من الدول بينها سورية لمناقشة تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام وردود أفعالها على الأحداث الدولية وتعزيز التعاون بين البلدان في هذا المجال.

وفي كلمة سورية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أكد معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أن الحرب الإرهابية على سورية كشفت تقدم دور الإعلام على الأدوار الأخرى في إشعال الحروب لافتاً إلى أن الإعلام وخاصة الموظف مسبقاً والإعلام الجديد مهد الظروف لإشعال الحرب الإرهابية على سورية وكان بند تزييف الأخبار والمعلومات عن الواقع السوري في مقدمة الحملات التي استهدفت الشعب السوري.

وقال ضوا إن إنشاء المئات من المواقع الالكترونية والصفحات من قبل جهات إعلامية ودعائية منخرطة في الحرب على سورية لبث الأخبار والمعلومات المفبركة خلق واقعاً وهمياً مناقضاً للحياة في سورية مشيراً إلى ما تعرض له الإعلام الوطني السوري من ضغوط خارجية ومحاولات تشويش وتهكير لمنصاته ومنها ما تعرضت له الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” منذ بداية الأزمة من محاولات تهكير وإغراق وإنشاء الصفحات المزورة باسمها.

ودعا ضوا إلى ضرورة أن تلتزم وسائل التواصل الاجتماعي بتوفير مقومات المصداقية وخاصة الجهات الإعلامية الاحترافية وإطلاع الجمهور على المعلومات الضرورية وسن قوانين دولية تجرم الجهات التي تقوم بمحاولات غير قانونية في الفضاء الالكتروني والإعلامي والعمل على حماية الإعلام الجديد في الترويج للحروب والإرهاب والتطرف والأفكار الهدامة.

من جانبه استعرض نائب رئيس مجموعة “الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي” نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فريد محمد يشين في الجلسة الافتتاحية الموضوعات الأساسية للمنتدى والتي تتجسد في تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام وردود أفعالها على الأحداث الدولية وقضايا الرأي الإعلامي وتعزيز التعاون بين البلدان المشاركة في هذا المجال.

كما أكد المشاركون من الدول الإسلامية في كلماتهم في الجلسة أن الشعب السوري وجيشه أنزلا ضربة ساحقة بالإرهاب الدولي في سورية بدعم ومساندة الحلفاء مشيرين إلى الجهود الروسية والإيرانية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية.

وأوضح المشاركون أن الحروب الإعلامية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدول عن طريق الاستخدام المعتمد للفضاء الإعلامي من أجل تحقيق غايات ومصالح الذين يشنون هذه الحروب مؤكدين أن الحروب المعلوماتية هي من أجل السيطرة على الرأي العام والتأثير عليه في البلدان الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة وخاصة فيما يتعلق بالتأثير على الأجندة الدولية  في مجال التسليح وتشويه الأحداث في روسيا ومحاولات التغطية على المخططات الأمريكية لتطوير الأسلحة وزيادتها.

يذكر أن مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا والعالم الإسلامي” التي أسسها رئيس الوزراء الروسي الراحل يفغيني بريماكوف تعقد منتديات سنوية للصحفيين من الدول الإسلامية لمعالجة الموضوعات الملحة المدرجة على جدول الأعمال الدولي ويترأس المجموعة حاليا رئيس جمهورية تتارستان الروسية رستم مينخانوف.

قد يهمك أيضًا

نقابة الصحافة المغربية تدين تصرفات المحامي زيان ضد الإعلاميين