نواكشوط ـ عبدالباسط دحلي
تدخّل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في أزمة فصل عدد من الإعلاميين والصحافيين من قناة "الموريتانية"، التلفزيون الرسمي، وأصدر تعليماته إلى المدير العام للتلفزة الموريتانية بإعادة الصحافيين إلى عملهم فوراً.
وكان ﻣﺪﻳﺮ قناة "الموريتانية" ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ قام بفصل أربعة صحافيين بشكل تعسفي ومنعهم من العمل بالقطاع العمومي الرسمي، بسبب تدويناتهم المناوئة للحكومة.
ومن بين الصحافيين الإعلامية منى بنت الدي، القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، التي أكدت في تدوينة لها على صفحتها بموقع "فيسبوك" عودتها للعمل.
اقرا ايضا
صحف أميركية ترد على دونالد ترامب-مدافعة عن حرية الإعلام
وقالت بنت الدي: "اتصل بي مدير قناة الموريتانية بعد اتصالات تمهيدية من بعض الزملاء والأصدقاء وطلب مني الحضور بلباقة واعتذر لي عن كل ما بدر منه اتجاهي، وطلب مني الرجوع لعملي وقبلت عذره وعرضه، مع أنني كنت أفضل أن أعود لعملي عن طريق القضاء لتتكرس دولة القانون والحقوق والمؤسسات، ولكي لا تكون حقوق الموظفين تابعة لمزاج النظام الحاكم، فنفصل من عملنا لأن مزاج الحاكم يتعكر بسبب آراء المعارضين وكتاباتهم، ونعاد لوظائفنا في لمحة عين لأن مزاج الحاكم الجديد يريد الانفتاح على الطيف المعارض ويريد تطبيع الحياة السياسية".
وأضافت: "قبلت الرجوع للتلفزة لأن الله تعالى قال: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم. الغريب في الأمر أن المدير طلب مني إعداد وتقديم البرنامج الحواري السياسي الذي فصلت عندما تقدمت باقتراحه... أقول الآن لكل من اتهمني أنذاك أنني فصلت بسبب الغياب وأنني أرفض العمل سامحكم الله فلو كان الأمر كذلك لما اعتذرت لي الإدارة ولما قررت مفتشية الشغل أنني فصلت بسبب مواقفي وآرائي السياسية ولما أعادت المؤسسة بقرارها هذا الاعتبار إلي باعتباري مظلومة ومفصولة فصلاً تعسفياً".