الدار البيضاء ـ جميلة عمر
في خطوة جريئة، اقتحم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشگر، صباح الأربعاء، مقر كل من جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و"ليبراسيون” الناطقة بالفرنسية، برفقة أعضاء مكتبه السياسي.
وأقدم عليها “لشگر" على هذه الخطوة لتنفيذ قرار اللجنة الإدارية للحزب التي انعقدت أخيرا، وقررت "استعادة" كل من الجريدتين المذكورتين، من مالكهما القانوني عبد الهادي خيرات وفوضت اللجنة ذاتها للكاتب الوطني للحزب، فعل هذا الأمر بكل الطرق القانونية.
وذكرت مصار من داخل مقر الجريدتين، ل"المغرب اليوم"، أن تواجد “لشگر" وأعضاء المكتب السياسي رد عليه عبد الهادي خيرات مدير نشر الجريدتين والنائب البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي، بتوجيه أوامر للمطبعة بوقف طبع الجريدتين، مقرراً بذلك حجبهما عن الصدور في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأشارت مصادر الموقع، أنه في حالة عدم حسم النزاع حول الجريدتين ما بين "لشگر" وخيرات، فإن مصير الجريدتين وإعادة إصدارهما سيكون بيد القضاء الذي سيقول كلمته، خصوصا في حال فشل الحوار بين الطرفين المتنازعين.
واتّهم مصدر من جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، أنصار “لشكر" بـ"تسخير المجرمين لتهديد الصحافيين"، لافتًا إلى أنَّ “المكتب السياسي قرر تنفيذ قرار الإقالة عمليًا، باقتحام المقر، وإزالة خيرات”. من جانبه، أكّد مصدر من المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، أنّ هذا "جاء بعد أن نفدت كل المساعي الودية مع خيرات، لمغادرة مقر الجريدتين”، مشيراً إلى أنّ "خيرات طلب مطالب تعجيزية، كالحصول على تعويض كبير لنهاية الخدمة، واستمرار صرف راتبه، مع الاحتفاظ بسيارة الخدمة، وخدمات الهاتف المحمول".
وأوضح أنَّ "خيرات ليست له القدرة القانونية على الاعتراض"، مبرزًا أنّ "السجل التجاري للشركة المصدرة لليوميتين مازال باسم المدير السابق محمد شوقي".
وكان الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي قد أقال، بالتزامن مع اقتحامه مقر الجريدتين المذكورتين، إقالة كل من مدير نشر الجريدتين عبد الهادي خيرات ومدير تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي عبد الحميد جماهري، وبعث لهما بقرار العزل عن طريق مفوض قضائي، وهو ما جعل خيرات يرد بقوة ويتخذ قراراً بحجب الجريدتين عن الصدور بشكل مؤقت إلى حين حسم الخلاف مع” لشگر”. ومن المنتظر، أن يتم احتجاب جريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و"ليبراسيون" عن الصدور، الخميس، بسبب هذه الأحداث