واشنطن ـ يوسف مكي
اتهمت وزارة الخارجية الأميركية تنظيم "داعش" بمحاولة خداع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور مزيفة لمسلمين سنة يتم معاملتهم بطريقة وحشية من قبل جنود الجيشين السوري والعراقي، مشددة على أنَّ تلك المشاهد من فيلم إباحي هنغاري.
الصور هي أكبر جزء من دعاية "داعش" على شبكة الإنترنت، والتي تحاول إظهار نفسها على أنها المنقذ الوحيد لملايين المسلمين السنة ضد جزاري الجيش العراقي والسوري، وتظهر الصور امرأة تعرضت للاغتصاب من قبل مجموعة من الرجال الذين يرتدون ملابس الجيشين وسط عبارة "لا مزيد من مشاهدة قتل أشقائنا أو بكاء شقيقتنا".
وتم تعميم الصورة على الصفحات المؤيدة لـ"داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي، واحدة من تلك الحسابات تدعى "دولة الإسلام"، والتي أكدت على كلمة "جزاري" الجيش العراقي والسوري، ولكن وفقا لـ "وزارة الخارجية الأميركية"، فإنَّ صورة المرأة والجنود مأخوذة من فيلم إباحي هنغاري.
وأشار قسم اختلاس الصور الأميركي إلى أنَّ فكرة الصورة جاءت لـ"داعش" بعد الفيديوهات التي تزعم أنَّ الجماعة المتطرفة تصلب وتقتل المسلمين.
ودعا مستخدمو موقع تويتر، تنظيم "داعش" للتوقف عن استخدام الصور الوهمية لخدعة الناس، حتى يدعموا قضيته الخاسرة، وتكهن البعض الآخر بطريقة معرفة وزارة الخارجية الأميركية لمصدر الصورة، ورأوا أنها تدخل تحت أحدث حلقة للحرب الدعائية الجارية على الإنترنت بين الولايات المتحدة و"داعش".