غزة – محمد حبيب
وجّه "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية" دعوة عاجلة إلى اتحاد الصحافيين العرب، والاتحاد الدولي للصحافيين، ومؤسسة مراسلون بلا حدود، لزيارة غزة، والاطلاع على وضع المؤسسات الصحافية التي تتعرض بصورة مباشرة للعدوان الصهيوني المتواصل.وطالب الاتحاد، في تقرير له يوثق الاعتداءات الصهيونية في حق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال العدوان على قطاع غزة، بـ"تشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي يتعرض لها الصحافيين الفلسطينيين" .وأشار الاتحاد إلى ما يتعرض له الصحافيون من قتل مباشر، واختراق بث الإذاعات، والتشويش على الفضائيات، وتضرر منازل الصحافيين وإعاقة عملهم وتنقلهم.
وأبرز أنه "يتابع بقلق بالغ مجريات العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط البطل في قطاع غزة المحاصر، حيث الجرائم الصهيونية التي تستهدف الأطفال، والنساء، والحجر، والبشر، في جرائم بشعة ومتعمدة، تهدف لكسر صمود الشعب الفلسطيني، الذي ضرب مثالاً في الصمود والمقاومة في وجه آلة الحرب الصهيونية المدعومة أميركيًا" .وبيّن أنَّ "العدوان الصهيوني يستهدف مكونات الشعب الفلسطيني كافة، ومن بينهم الصحافيون والمؤسسات الصحافية".ووجه التحية لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، لاسيما المؤسسات الأعضاء ضمن إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، التي تواصل الليل بالنهار بغية تغطية الأحداث، في ظروف بالغة الخطورة، بسبب العدوان الصهيوني الواسع .
وحمّل الاتحاد الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه في حق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، موجهًا دعوة عاجلة للمؤسسات الحقوقية والدولية، بملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، لارتكابه جرائم حرب في حق الصحافيين عبر قتلهم بدم بارد .ودعا الزملاء الصحافيين إلى تكثيف التغطية الصحافية لجرائم الحرب، التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وتسليط الضوء على المآسي والجرائم الإنسانية، التي لحقت بآلاف الفلسطينيين .
وأكّد الاتحاد أنَّ "الإعلام الفلسطيني مطالب، أكثر من أي وقت مضى، بالتدقيق جديًا فيما تنشره وسائل الإعلام من أخبار، تفاديًا لحالة البلبلة، أو النيل من معنويات الجماهير الفلسطينية،عبر نقل المعلومة كما هي، دون تحريف أو تهويل أو تأويل، ويجب الانتباه إلى أنه ليس كل ما يقال أو يعرف يجب نشره"، مطالبًا بـ"تغطية المأساة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني الذي يواجه حربًا دموية، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، وتوجيه البوصلة نحو القضية الفلسطينية، لاعتبارها القضية المركزية للأمة، وعدم الالتفات للقضايا الهامشية، التي تفرق جهد الأمة".
وأبرز الاتحاد في التقرير أنَّ "الجريمة الأبشع كانت باستهداف الزميل حمدي شهاب (34 عامًا)، الذي يعمل في مجال الصحافة مع إحدى وكالات الأنباء الفلسطينية، حين استهدفت صواريخ الاحتلال سيارته، ما أدى إلى استشهاده على الفور، وسط مدينة غزة، مساء الأربعاء، على الرغم من أنَّ سيارته تحمل إشارة الصحافة المتعارف عليها دوليًا".وأردف "لقد أدى القصف الصهيوني إلى إصابة بعض الصحافيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للعدوان الصهيوني بشظايا الصواريخ والقذائف، ومنهم الزميل مثنى النجار المراسل في إذاعة صوت القدس".
واستطرد "في قرصنة صهيونية جديدة اخترق جيش الاحتلال، بإمكاناته، أثير بعض الإذاعات الفلسطينية المحلية، عرف منها إذاعة صوت القدس، وإذاعة الأقصى، وإذاعة الشعب، وبدأ يبث بيانات تابعة لجيش الاحتلال، بهدف إرهاب المواطنين الفلسطينيين".
ولاحظ أنّه "خلال الأيام الماضية ارتفعت وتيرة الأخبار الصهيونية الكاذبة والموجهة، التي يتعمد الإعلام الصهيوني بثها، بهدف النيل من الجبهة الداخلية الفلسطينية، وصمود الفلسطينيين".