طنجة - محمد غرابي
أحبطت السلطات الإسبانية، الأربعاء، محاولة جديدة لاجتياز الحدود الفاصلة بين المغرب ومدينة مليليَّة من طرف أكثر من 800 مهاجر غير شرعيّ ينتمون في غالبيّتهم إلى أفريقيا جنوب الصحراء.
وكَشَفَ الحرس المدني الإسباني أن مختلف المجموعات "قد تلاقت لدى تقدُّمها من الحدود، وشكلت مجموعة من 800 مهاجر" يتقدمهم أشخاص
يقال لهم "مرشدون يعرفون طبيعة المنطقة"، حيث تفرَّق المهاجرون ثم أعادوا تجميع صفوفهم "وحاولوا الاقتراب من الحدود من مختلف القطاعات"، ثم عدلوا عن محاولاتهم بسبب الأعداد الكثيرة لعناصر الأمن الذين انتشروا على الجانب الإسبانى.
وحسب بلاغ للحرس المدني الإسباني فقد رصدت الأجهزة الإسبانية لمراقبة الحدود "تحركات كبيرة لمهاجرين من جنوب الصحراء على سفوح جبل غوروغو فى المغرب، ينزلون بطريقة منظمة ومن مختلف نقاط التجمع، إلى الحدود المسيجة بالأسلاك الشائكة، لمحاولة العبور نحو إسبانيا".
وتتكَرَّر محاولات الاجتياز الجماعي للحدود البرية بين المغرب وإسبانبا الواقعة شمال المغرب والتي تشكل الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا أكثر من مرة في الأسبوع، حيث يتمكن عدد من المهاجرين من اجتيازها.
وتقوم إسبانيا لمواجهة هذه الظاهرة بتشييد الحدود بثلاثة حواجز مسيَّجة بالأسلاك الشائكة، يبلغ طولها أحد عشر كلم، وارتفاعها سبعة أمتار، ومزوَّدة بكاميرات مراقبة وأجهزة رصد بالغة الدقة.