رام الله - وليد أبوسرحان
شن جيش الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقال، فجر السبت، في مخيم العروب للاجئين شمال محافظة الخليل طالت الكثير من الأطفال، وجاءت العملية العسكرية الاسرائيلية ، بعد اشتعال النيران في برج المراقبة العسكري الإسرائيلي المنصوب قبالة المخيم، بعد إلقاء زجاجة حارقة عليه، حيث داهم جيش الاحتلال العشرات من منازل المخيم، قام خلالها بتحطيم عدد كبير من أبوابها وتفتيشها والاعتداء بالضرب على عدد من سكانها واقتياد العشرات من الشبان والأطفال إلى خارج المخيم وهم مكبلي الأيدي، فيما أفادت محامية
وزارة الأسرى هبة مصالحة "إن عددًا من الأسرى القاصرين الذين التقت بهم في سجني "الشارون ومجدو" قد أدلو بإفادات مشفوعة بالقسم عن تعرضهم للتنكيل والتعذيب والإهانات القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وأكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 30 شابًا، بينهم الكثير من الأطفال خلال عملية دهم وتفتيش واسعة النطاق في مخيم العروب.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمخيمات الجنوب أحمد ابو خيران، بأن قوات الاحتلال قد اقتادت العشرات من أبناء المخيم، إلى خارج المخيم، مقدرًا عدد المعتقلين بما يقرب من 30 شابًا وطفلا، مضيفاً: " ولا زلنا لا نعرف عدد المعتقلين، بسبب أن الجيش يقوم بين الفينة والأخرى بإخلاء سبيل عدد من الذين احتجزهم في ساعات الفجر".
وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن جيش الاحتلال اقتحم المخيم فجرًا، وداهم وعبث في محتويات العديد من المنازل، وأرغم المئات من الخروج للعراء وتم احتجازهم من 1:00 فجرًا حتى 5:00 على مدخله الرئيسي.
وقال مدير مخيم العروب عبد اللطيف أبو صفية "إن عملية احتجاز المواطنين فجرا رافقه إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع".
وفي السياق ذاته و مع اعتقال الكثير من الأطفال في مخيم العروب للاجئين أفادت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة أن عددًا من الأسرى القاصرين الذين التقت بهم في سجني "الشارون ومجدو" قد أدلوا بإفادات مشفوعة بالقسم عن تعرضهم للتنكيل والتعذيب والاهانات القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم.
وطالبت مصالحة بالإسراع في الضغط لإغلاق قسم الأشبال في سجن الشارون بسبب عدم صلاحية بنايته للحياة الآدمية وأنه معرض للانهيار والسقوط بسبب قدم هذا السجن وسقط الحجارة من سقفه وجدرانه على الأسرى الأطفال وظهور تسطحات في الجدران، إضافة إلى انتشار الرطوبة العالية في السجن والأمراض الجلدية والحشرات التي تسبب للأسرى القاصرين أمراض عديدة.
ومن جانبه قال الأسير مصعب عيد عبد ربه( 17 سنة) سكان صور باهر قضاء القدس "إن حجارة قسم الشارون بدأت تتساقط على رؤوس الأسرى أكثر من مرة وأن الأسرى حمّلوا المسؤولية لإدارة السجن عن خطورة الوضع المتواجدين فيه مطالبين بنقلهم وإغلاق القسم الذي يتواجد فيه 40 أسيرًا قاصرًا".
وقالت المحامية مصالحة "إن معظم الأسرى القاصرين قد تعرضوا لأساليب مختلفة من التعذيب والاهانات والممارسات اللا إنسانية خلال اعتقالهم واستجوابهم مما يخالف كل الشرائع الإنسانية الدولية واتفاقية حماية الطفولة".
وذكرت أن الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم يتعرضون على يد الجنود إلى الأساليب لا إنسانية عدم السماح لهم بارتداء ملابسهم خلال الاعتقال، اعتقالهم بعد منتصف الليل وهم نائمون، ضربهم خلال نقلهم في السيارات العسكرية بالبساطير وأعقاب البنادق، اعتقالهم لعدة ساعات في مستوطنات قريبة والتحقيق معهم، تعريتهم بالكامل خلال التحقيقات وإجبارهم على القيام بحركات مذلة وهم مقيدون، زجهم في زنازين ساعات طويلة وتعرضهم للشبح والابتزاز والضغط، إجبارهم بالقوة والتهديد على توقيع إفادات باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها.