القاهرة – محمد الدوي ,أكرم علي
القاهرة – محمد الدوي ,أكرم علي
أكد الرئيس المصري المُؤقَّت، عدلي منصور، أن "مصر ستنتصر على الإرهاب، وأن دماء وأرواح رجال الشرطة وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن، تزيد من تصميم وعزيمة مصر من حربها ضد الإرهاب". وشدَّد الرئيس عدلي منصور، أن "30 حزيران/يونيو ثورة حقيقية، تُصوِّب مسار ثورة 25 كانون الثاني/يناير، بعدما حاول البعض اختطافها لمصالحه الخاصة" حسب قوله.
وأضاف منصور، أن "مصر لديها 4 مسارات مهمة؛ المسار الأمني، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ودون تحقيق تقدُّم على المسار الأول، وتوفير أمن حقيقي للدولة المصرية، فلن يتحقق شيء على صعيد المسارات الأخرى، التي ستتأثر سلبًا بدورها".
وجدَّد عدلي منصور، "ثقته في القوات المسلحة وجهاز الشرطة"، مؤكدًا "عزم مصر على إنجاح المسار السياسي من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل طبقًا للجدول الزمني".
وبشأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، أوضح عدلي منصور، أن "مصر تُجري إعادة تقييم لعلاقتها مع الولايات المُتحدة"، مؤكدًا "الحرص على العلاقات التي تُقدر مصر أنها أكبر بكثير من أن تُختزل في ملف المُساعدات".
وبشأن العلاقات المصرية-الإيرانية، أوضح منصور أن "مصر ما بعد ثورة 30 حزيران/يونيو مستقلة القرار، ومُنفتحةُ على العالم وتُرحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم، بما في ذلك إيران، وإن جاء ذلك مُرتبطاً بشكل مُباشر بالحرص على أمن الخليج العربي الذي يُعد مسؤولية قومية بالنسبة لمصر".
وحذَّر الرئيس منصور، في ختام حواره، من "أي تصعيد عسكري في سورية"، مشيرًا إلى أنه "سيكون له نتائج وخيمة على الشعب السوري وعلى الدولة السورية، ولن يؤدي إلا إلى حصد أرواح سورية جديدة، وأن مصر ترى ضرورة منح الحل السياسي الفرصة كاملة بما يحفظ وحدة أراضي سورية".
وعن رفع الكثير من دول العالم لاسيما الأوروبية منها، الحظر على السياحة إلى مصر، أكد منصور، أن "هناك إدراكًا أوروبيًّا ودوليًّا مُتزايدًا لحقيقة ما جرى في مصر في 30 يونيو/حزيران، وأنه لم يكن انقلابًا بل ثورة حقيقية".
وأشار منصور إلى أن "مصر ليس لديها مشكلة مع التظاهر السلمي، ولكن التظاهرات التي شهدتها مناطق عديدة في مصر، ولاسيما في بعض الجامعات، يتم خلالها استخدام العنف المادي ضد المواطنين وضد مؤسسات الدولة"، موضحًا أن "تلك التظاهرات لا تلقى قبولًا شعبيًّا واضحًا، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى خلالها بسبب أحداث عنف، فضلًا عن تعطيل مصالح المواطنين".
ونعى الرئيس منصور، في حوار للتلفزيون الكويتي الرسمي، الإثنين، خلال مشاركته في القمة العربية الأفريقية، المُقدِّم محمد مبروك، الضابط في قطاع الأمن الوطني، والذي اغتالته عناصر إرهابية، مساء أمس، شهيدًا للواجب والوطن، كما نعى الرئيس، ضحايا حادث قطار دهشور في محافظة الجيزة، متقدمًا بصادق تعازيه إلى أسر الضحايا والشعب المصري، معربًا عن بالغ الحزن والأسى لوقوع هذا الحادث الأليم.
وأضاف منصور، إلى أنه "أجرى اتصالات هاتفية برئيس الوزراء، حازم الببلاوي، ووجَّه بإجراء تحقيق فوري في الحادث للوقوف على أسبابه"، مشددًا على "ضرورة محاسبة المسؤول عنه، وأن تقوم الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات تحول دون تكرار مثل تلك الحوادث، كما وجَّه الرئيس بصرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين".