تونس - أزهار الجربوعي
كشف مصدر أمني لـ"المغرب اليوم" استشهاد 7 عناصر من الحرس الوطني التونسي بينهم ضابط برتبة نقيب وقائد فرقة مكافحة الإرهاب، عصر الأربعاء في مواجهات مسلحة مع عناصر متطرفة في منطقة سيدي علي بن عون، التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (300 كم وسط تونس) ، في حين قُتِل 3 مسلحون.وأكد المصدر الأمني أن حصيلة القتلى في صفوف الحرس التونسي مرجحة للارتفاع خصوصا بعد وقوع إصابات في صفوف رجال الأمن، اثنان منهم في حالة حرجة.وتعود تفاصيل الواقعة، إلى أن المجموعة المتطرفة نصبت كمينا مسلّحا لعناصر الأمن التي تنقلت إلى أحد المنازل الواقعة في ريف مدينة سيدي علي بن عون وتحديدا في منطقة "الونايسية"، إثر ورود معلومة استخباراتية تشير إلى تحصّن مجموعة مسلحة داخله، إلا أن العناصر الأمنية فوجئت فور وصولها للعنوان المذكور، بمجموعة متطرفة تطوقها من الجهات كافة، أمطرت فريق الأمن المتكون من رئيس مركز الحرس الوطني و4 من رجاله، بوابل من الرصاص، مما أدى إلى استشهادهم. وتتواصل عصر الأربعاء، المواجهات المسلحة مع هذه المجموعة المتطرفة، إثر توافد تعزيزات أمنية وعسكرية مشددة إلى مدينة سيدي علي بن عون التابعة لمحافظة سيدي بوزيد ( 300 كم وسط تونس)، مما جعل حصيلة القتلى مرجحة للارتفاع بعد وقوع عدد من الجرحى في صفوف قوات الأمن التونسية، اثنان منهم في حالة حرجة، في حين أكد مصدر أمني مقتل 3 عناصر مسلحة وإصابة آخرين. واستُشهِد العريف الأول محمد المرزوقي، العريف في الطلائع رضا الناصري، العريف الأول أنيس الصالحي، الملازم الأول سقراط الشارني، إلى جانب رئيس فرقة مكافحة الإرهاب النقيب عماد الحيزي.ويشهد المستشفى المحلي في محافظة سيدي بوزيد، الذي تم نقل جرحى قوات الأمن وشهدائه إليه، تعزيزات أمنية مشددة وسط احتشاد المئات من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم مما أسموه " عجز الحكومة أمام صد خطر "الإرهاب" الذي حصد الأسبوع الماضي أرواح عنصرين من الحرس الوطني في مدينة "قبلاط " المتاخمة للحدود الجزائرية، شمال البلاد.وحسب ما كشفته مصادر أمنية لـ"المغرب اليوم" فإن الكمين المسلح الذي نصبه متطرفون لـ5 من عناصر الحرس الوطني في سيدي بوزيد عصر الأربعاء، يحاكي تماما في حبكته، عملية مقتل عنصرين من الحرس، الأسبوع الماضي في محافظة "قبلاط" شمال البلاد، وذلك إثر ورد معلومة استخباراتية، استدرج صاحبها قوات الأمن لتلقى مصيرها رميا بالرصاص على يد مسلحين.وتأتي هذه العملية لتزيد من حالة الإحتقان والإرباك الأمني والسياسي في تونس، وقبيل لحظات من انطلاق الحوار الوطني الذي من المتوقع أن يتم تأجيله، حيث بات مراقبون يؤكدون أن دقة هذه الهجمات المسلحة تكشف أن ذراعا سياسية تقف وراءها، خصوصا وأنها تتزامن مع انطلاق الحوار واقتراب انفراج الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال مؤسس حزب التيار الشعبي محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي.