رفح - يسري محمد
قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي، الإثنين، عقب الهجوم المسلح الذي أسفر عن استشهاد 24 شرطيًا من قوات الأمن المركزي وإصابة 3 آخرين في حالة خطرة، في الساعة السابعة والنصف من صباح الإثنين، في منطقة ولي لافي في القرب من سيدوت في مدينة رفح (شمال سيناء) على الطريق الدولي العريش -رفح.
وقال مسؤول مصري في المعبر: إن المعبر مغلق، وقد يتم تمديد إغلاقة بسبب الظروف الأمنية. وأضاف أن "المعبر كان من المفترض أن يبدأ تشغيله في العاشرة صباحًا، إلا أنه لم يفتح أبوابه. وكان المعبر قد أعيد تشغيله السبت، بعد إغلاقه في الخميس والجمعة، بسبب الظروف الأمنية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت رسميًا مقتل 24 جنديًا من قوات الأمن المركزي، صباح الإثنين، في هجوم مسلح استهدف سيارتين كانتا تنقلان 27 من المجندين على طريق رفح الدولي.
وقال مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة اللواء عبد الفتاح عثمان: إن الحادث وقع قبل وصول المجندين إلى معسكر رفح بـ 7 كيلو مترات، وأن جميعهم كانوا يستعدون للحصول على إخلاء طرف بعد إنهاء مدة خدمتهم العسكرية داخل قطاع الأمن المركزي.
وأوضح عثمان، في تصريحات رسمية، أن "المجندين فوجئوا بجماعات مسلحة تستهدف السيارتين، تقوم بإطلاق النيران نحوهم، مما أدّى إلى استشهاد 24 وإصابة 3 في حالة خطرة". وأشار إلى أنه "يُجرى حاليًا توفير طائرات من القوات المسلحة، للاستعداد لنقل المصابين إلى مستشفيات في القاهرة، إذا استدعت الحالات ذلك، وكذلك نقل جثث الضحايا إلى محال سكنهم".
وقال شاهد عيان في منطقة رفح يدعى محمد حسين لـ "المغرب اليوم"، عبر اتصال هاتفي: إن الجنود كانوا يرتدون زيًا مدنيًا، وتم مراقبتهم أثناء خروجهم من مقر عملهم، بعد استقلال الحافلات، وفي طريقهم لإخلاء طرفهم من إنهاء الخدمة بالزي المدني، أقام مسلحون لهم كمين وأوقفوهم. وأضاف حسين، أنه "بعد أن أوقف المسلحون الجنود، جعلوهم يصفطوا على خط واحد وأطلقوا عليهم النيران".
ورجحت مصادر أمنية مسؤولة لـ "المغرب اليوم" أن "هذا الحادث جاء للرد على مقتل 38 من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين" في سجن أبو زعبل الأحد، خلال محاولة هروبهم".
وذلك بينما قتل الأحد 38 شخصًا من المنتمين لعناصر "الإخوان المسلمين"، بعد محاولة هروبهم من سجن أبو زعبل، واختطافهم ضابطًا تم تحريره بعد فترة قصيرة، وتم إطلاق القنابل المسيلة للغاز عليهم، مما أدى لاختناقهم وتوفوا في الحال داخل سيارة الترحيلات، بحسب تصريحات وزارة الداخلية.