الرباط - محمد عبيد
انضم عشرات الشباب من اللاجئين الصحراويين، الجمعة، إلى الاعتصام القائم أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في "تندوف" (جنوب غربي الجزائر)، منذ الأربعاء، الموافق 23 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأكَّد عمار ولد حمودي، وهو شاهد عيان، مقيم في مخيم "السمارة"، القريب
من مقر المفوضية الأممية، في اتصال مع "المغرب اليوم"، أن "ما يقرب من 21 شابًا صحراويًّا، التحقوا بـاثنتي عشرة آخرين، كانوا معتصمون منذ حوالي أسبوعين أمام الباب الرئيس لمقر المفوضية، (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)، بعد ما فكّت قوات الأمن الوطني الحصار على من كان في الاعتصام".
وعن أسباب الاعتصام، أوضح أحد الشباب المشاركين في الاعتصام والقائد للحركة التصحيحية ضد زعيم جبهة "البوليساريو"، حمادي أبوزيد، أن "مطالب الشباب الصحراوي، المعتصم أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تهم منح الشباب الصحراوي في المخيمات، حقوق اللجوء كما هو متعارف عليها دوليا". حسب تعبيره.
وردًا على سؤال بشأن علاقة قيادة جبهة "البوليساريو"، (جبهة تحرير وادي الساقية الحمراء ووادي الذهب)، بمطالب المعتصمين، أشار أبوزيد إلى أن "ملف قضية لجوء الصحراويين في مخيمات تندوف، في يد الأمم المتحدة، وليس لقيادة "البوليساريو" أية صلاحيات فيه".
وكان المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أعلن أمس في ندوة صحافية، عقب اجتماع للحكومة، أن "بلاده تحمل الجهات الدولية مسؤوليتها، في ما يقع في مخيمات تندوف"، مشيرًا إلى أن "المغرب يعبر عن انشغاله بما سماه الأوضاع المأساوية لسكان مخيمات تندوف، وأن بلاده منذ مدة وهي تؤكد على انتهاكات حقوق الإنسان الموجودة في المخيمات".
يذكر أن مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، جنوب غربي الجزائر، تعيش منذ الأسبوع الماضي، في حالة من الاضطراب الأمني، وكانت عناصر من الشرطة التابعة لقيادة جبهة "الوليساريو"، احتجزت، الجمعة الماضية، ثلاثة لاجئين صحراويين، على خلفية المشاركة في أعمال شغب أدت إلى حرق مقر الشرطة في منطقة السمارة، إحدى مخيمات اللاجئين في تندوف.