دمشق ـ جورج الشامي
ارتفع عدد شهداء، الخميس، في سورية إلى 62، قضوا بنيران النظام السوري، فيما شهدت دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش "الحر" وقوات النظام، وفي حلب استطاع "الحر" إسقاط طائرة، فيما تعرضت محافظات حماة وإدلب ودرعا ودير الزور والحسكة لقصف جوي وبري. وفي سياق متصل، رفضت لجان
التنسيق المحلية في سورية "جملةً وتفصيلاً" دعوة زعيم تنظيم "القاعدة" إلى إقامة "دولة إسلامية في سورية"، مؤكدة أن "هدف الثورة هو تحقيق الدولة المدنية"، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من رفض الجيش "الحر" للدعوة ذاتها، في غضون ذلك أعرب قائد "لواء التوحيد" في الجيش "الحر"، عن رفضه التام لخطوة إدراج "جبهة النصرة" في قائمة الإرهاب الأميركية، مؤكدًا أن الجبهة لم تمارس أي أعمال إرهابية.
تزامن هذا مع تصريح للجيش السوري "الحر"، جاء فيه أنه يقاتل عناصر لـ"حزب الله" في القصير في حمص، وأن نظام الأسد يستخدم عناصر "حزب الله" لإعاقة تقدمه، كما أنه يستخدمهم لتصفية الجنود المنشقين عنه.
ورفضت لجان التنسيق المحلية في سورية "جملةً وتفصيلاً"، الخميس، دعوة زعيم تنظيم "القاعدة" إلى إقامة "دولة إسلامية في سورية"، مؤكدة أن "هدف الثورة هو تحقيق الدولة المدنية"، دون التطرق إلى "جبهة النصرة".
وقالت اللجان، في بيان، أن "لجان التنسيق ترفض ما ورد على لسان زعيم تنظيم القاعدة الظواهري، ودعوته إلى إقامة دولة إسلامية في سورية، وإذ تستنكر اللجان هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية السورية، فإنها تؤكد مجددًا أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم"، ذاكرة أن "الثورة السورية إنطلقت من أجل تحقيق الحرية والعدالة والدولة المدنية الديمقراطية التعددية، وأن حلمنا المنشود، بعد إسقاط النظام الفاشي هو إرساء نظام قائم على الحريات العامة، والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين".
في غضون ذلك، أعرب قائد "لواء التوحيد" في الجيش السوري "الحر"، عن رفضه التام لخطوة إدراج "جبهة النصرة" في قائمة الإرهاب الأميركية، مؤكدًا أن الجبهة لم تمارس أي أعمال إرهابية، وأضاف أن "كل الإرهاب الذي مارسه بشار الأسد ضد المدنيين العزَّل، مثل قصف المساجد وقتل النساء والأطفال، لم يُدَن حتى الآن"، مشيرًا إلى أن "بعض عناصر جبهة النصرة جاءوا من الخارج، متعاطفين مع الشعب السوري، فليس من العدل تصنيفهم كإرهابيين"، موضحًا أن "المناطق المحررة في الشمال تديرها هيئة شرعية لا تضم جبهة النصرة فحسب، بل الكثير من الفصائل وكتائب الثوار الأخرى"، واستذكر تشكيل المجلس المحلي لمحافظة حلب، الذي يدير الشؤون الخدمية والاجتماعية، مؤكدًا أن "الجميع يقرُّون بالإدارة المدنية والسياسية لهذا المجلس".
وفي حين أوضح صالح أن "السواد الأعظم من سكان شمال سورية هم من السُّنة"، إلا أنه أكد "احترام حقوق الأقليات ومراعاة مشاعرهم، وأن أبناء الأقليات سيعيشون في سورية المستقبل حياة أفضل بكثير من تلك التي يعيشونها في ضوء النظام الحالي"، وأضاف "نحن نسعى لقيام دولة عدل إسلامية منتخبة، تُحترم فيها كل الحقوق، وتراعى فيها حقوق الأقليات، لكننا لن نفرض كيفية هيكلة شكل هذه الدولة، لأن هذا منوط بالشعب السوري، السلاح الذي بيدنا سيصبح بيد الدولة بعد سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "السلاح الذي بأيديهم هو غنائم من النظام، وأنهم يشترون أيضًا بعض الأسلحة من السوق السوداء"، نافيًا أن يكونوا استلموا أي أسلحة حتى الآن من جهات عربية أو أجنبية.
واختتم صالح بقوله "نحن لا نقاتل الآن بشار ونظامه لأنه انتهى، بل نقاتل إيران وحزب الله، الذين تتوافر أدلة كثيرة على وجودهم، لاسيما في حمص والقصير"، وتساءل "ألم يصرِّح أحد رجال الدين الإيرانيين بأنهم سيرسلون 50 ألف مقاتل لدعم النظام في سورية؟".
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده والولايات المتحدة سوف تسعيان إلى حمل المعارضة السورية على تشكيل فريق لإجراء مفاوضات مع السلطات السورية، بينما أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيشارك في اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" في إسطنبول في 20 نيسان/أبريل الجاري.
وقال لافروف للصحافيين، في أعقاب محادثاته مع نظيره الأميريكي جون كيري في لندن، مساء الأربعاء، أن "وزير الخارجية الأميركي أكد أنه سيسعى، عند الاتصال مع المعارضة السورية، إلى نفس ما نسعى نحن إليه خلال الاتصالات مع المعارضة، وبالتحديد، تشكيل وفد لإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية", معتبرًا أن "استمرار الوضع، الذي تعتمد الأطراف فيه على الحرب حتى النصر، غير مقبول، وما نعول عليه هو نتائج لقاء وزراء خارجية مجموعة الثمانية في لندن، أي بحث ضرورة وسبل تنفيذ محدد لإتفاق جنيف".
وعن اجتماع لندن، أوضح لافروف "أعتقد أنه كما الولايات المتحدة، وبقية دول مجموعة الثمانية، يفهمون أن الحفاظ على بقاء الحال على ما هو عليه في الوضع الراهن في سورية يمكن أن يتمخض عن انتصار الراديكاليين، بما فيهم المنظمات المرتبطة مع القاعدة، وهذا يهدد بعواقب غير متوقعة البتة، بالنسبة لسيادة الأراضي السورية، ووحدتها كدولة تمثل الكثير من المجموعات الإثنية والعرقية، إضافة لذلك، فهذا يهدد كل المنطقة بصورة عامة، واُعول على أن يدفع فهم هذا بالتحديد بشركائنا إلى حمل المعارضة بصورة نشطة أكبر على التخلي عن الشروط المسبقة، وبدء المفاوضات مع السلطات السورية".
من جانبه، أكد فنتريل، خلال مؤتمر صحافي، "توجه كيري إلى إسطنبول في 20 نيسان/ أبريل الجاري، حيث يلتقي مع شركاء رئيسيين للاستمرار في المناقشات بشأن دعم المعارضة في سورية"، موضحًا في شأن انتقاد الجيش السوري "الحر" لرئيس الحكومة السورية الموقتة غسان هيتو، وإعلانه أنه لن يدعمه أو يحميه على الأراضي السورية، بأنه "لم أطلع على تصريحات كهذه، هيتو شخص عملنا معه، وأعتقد أن الجيش السوري الحر أدلى بتصريحات جيدة عنه في الماضي"، مؤكدًا لقاء كيري في العاصمة البريطانية لندن مع شركاء رئيسيين وأعضاء من المعارضة السورية، لاستكشاف السبل التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها أن يعزز التأثير لتغيير حسابات الرئيس السوري بشار الأسد.
وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع تحذيرات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن "الأوضاع في سورية مستمرة في التدهور"، مؤكدًا أن "على رأس جدول أعماله قضية أخرى، وهي ثقافة الحصانة من المحاسبة، لاسيما في ما يتعلق بالعنف الجنسي، والاعتداءات الجنسية خلال الحرب".
ميدانيًا، قالت لجان التنسيق المحلية في سورية، الخميس، أن عدد الشهداء ارتفع إلى اثنان وستين مدنيًا، ونحو 30 مقاتلًا من المعارضة، في حصيلة أولية، بينهم أربع سيدات وخمسة أطفال، ثلاثة وعشرين في حلب، أربعة عشر شهيدًا في حمص، إثني عشر في دمشق وريفها، وأربعة في درعا، وثلاثة في حماة.
وتعرض حي القابون في العاصمة دمشق لقصف، وتجدد القصف على مخيم اليرموك، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب والجيش السوري، في حين يتعرض حي جوبر وحي العسالي للقصف من قبل القوات النظامية، وشهد حي المزة إطلاق نيران كثيف، وقامت قوات الأمن باقتحام عدد من منازل المنطقة، كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقال في أحياء دمر ومساكن برزة، واستشهد رجلان اثنان من حي القابون، أحدهما استشهد إثر سقوط قذيفة، والآخر برصاص قناص.
وفي محافظة ريف دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند أطراف بلدة العبادة، يرافقها قصف من قبل القوات النظامية على البلدة، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة عليها، في حين تدور اشتباكات آخرى عند أطراف مخيم الحسينية، يرافقها قصف عنيف من قبل القوات النظامية على المخيم، وتعرضت بلدات ومدن السبينة والزبداني ويلدا وببيلا والنشابية وبيت نايم وحزرما والبحارية وخان الشيح للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتتعرض بلدة بيت سحم لقصف من قبل القوات النظامية، أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل.
وقصف الطيران المروحي مزارع الحميرة في منطقة القلمون، وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن وبلدات العتيبة وداريا ومعضمية الشام ويبرود والقيسا وبساتين دير خبية والذيابية والجربا والسيدة زينب ومناطق عدة في الغوطة الشرقية، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة في مدينة داريا، وعلى طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة بلوادان.
وفي محافظة حمص، أعلن الجيش "الحر" سيطرته على حاجز بلدة الحولة في ريف حمص، في وقت استمر القصف على الريف المحيط بالمدنية، لاسيما بلدة القريتين، واستشهد 13 مواطنًا، بينهم رجل من بلدة القريتين، إثر إصابته برصاص القوات النظامية في بلدة المليحة في ريف دمشق، فيما شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص قصفًا عنيفًا من الطيران الحربي، وقصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون على مدن وبلدات الغنطو والرستن والحولة وآبل والدارة الكبيرة وغرناطة وبساتين تدمر، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة في محيط قرية آبل.
إلى ذلك، تستمر المعارك والاشتباكات في محافظة دير الزور شرقي البلاد، في ما قالت كتائب معارضة مقاتلة أنه معركة لتحرير مطار دير الزور، وتجدد القصف من قبل القوات النظامية على أحياء الحويقة والصناعة والجبيلة وساحة الحرية، كذلك شهدت مدينة موحسن قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة، واستشهد مواطن إثره، كما تعرضت بلدة المريعية وقرية الطوب للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى.
أما في محافظة إدلب، فقد أسقط الجيش "الحر" مروحية تابعة للقوات الحكومية شمال معرة النعمان، وقالت مصادر للمعارضة "إن طاقم الطائرة، وعددهم 4، قتلوا نتيجة انفجار الطائرة، بعد ارتطامها بالأرض، وتعرض الحي الغربي لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية، وتعرضت بلدتي سرمين ودركوش وقرى ريف جسر الشغور الشمالي للقصف، وأنباء عن سقوط جرحى، كذلك تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في محيط بلدة حيش، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستشهد في محافظة حلب قائد ميداني في كتيبة معاضة، خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الشيخ سعيد في مدينة حلب، فيما تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في منطقتي الجندول والليرمون، أدت إلى استشهاد مقاتل من الكتائب وأنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية، كما أصيب عدد من المواطنين بجراح، إثر اطلاق نار من قبل قناصة في حي بستان القصر، وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في حي الإذاعة وعند طريق الشقيف، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف على حيي بعيدين والسكري، وبلدتي عزيزة وعندان في ريف حلب، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم سيدة في حي السكري، وسقوط عدد من الجرحى، واستشهد مقاتلان أحدهما من بلدة بيانون، والآخر من بلدة الأتارب، وقصف الطيران المروحي حي صلاح الدين، مع اشتباكات عنيفة قرب مخيم حندرات، وفي محيط مشفى الكندي، ضمن عملية "فك الأسرى"، واستهدفت قوات المعارضة المسلحة معاقل قوات الأمن و"الشبيحة" في قرية الحندرات في ريف حلب، كما تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش "الحر" وعناصر النظام في بلدة السفيرة في ريف حلب.
وارتفع عدد الشهداء في حلب إلى 23 شهيدًا، بينهم سيدتان، وما لا يقل عن خمسة أطفال، الذين قضوا إثر سقوط قذيفة، صباح الخميس، على قرية المشرفة قرب مدرسة المدفعية، في أطراف مدينة حلب, ويتعرض حي بني زيد في المدينة للقصف من قبل القوات النظامية.
وفي محافظة درعا، استشهدت طفلة وأصيب ما لا يقل عن ثمانية مواطنين بجراح، بعضهم في حالة خطرة، إثر القصف الذي تعرض له مخيم النازحين في مدينة درعا، كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في حي درعا البلد في مدينة درعا, وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في حي الكرك في المدينة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وفي ريف درعا، تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدات الشيخ مسكين وعتمان والغارية الغربية وأم ولد وطفس وبصرى الشام، وأنباء عن سقوط جرحى، واستشهد رجل من بلدة إزرع، إثر اطلاق نار مباشر من قبل القوات النظامية، حسب ناشطين, كذلك استشهد 4 مواطنين، إثر قصف بلدة الحراك، وقالت لجان التنسيق أن مدينة الصنمين قرب درعا تحولت، الأربعاء، إلى مسرح لأبشع المجازر التي ارتكبها النظام، حيث شهدت مقتل أكثر من 61 مدنيًا، غالبهم قتلوا في إعدامات ميدانية، بينهم الطبيب الوحيد في المدينة، كما أصيب العشرات بجروح بعد اقتحام المدينة بالدبابات والمدرعات.
وكان قد استشهد 75 شخصًا بين مدنيين ومعارضين مسلحين وجنود، الأربعاء، في عملية اقتحام نفذتها قوات الجيش السوري في بلدتين في محافظة درعا جنوب البلاد، ومن بين القتلى 6 أطفال دون سن الثامنة عشر، و7 نساء في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا، ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن أغلب القتلى تم التعرف عليهم فيما بقي بعضهم مجهول الهوية.
وفي محافظة اللاذقية، تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة سلمى والقرى المحيطة بها في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي محافظة الرقة، دارت اشتباكات في محيط الفرقة (17) بين الجيش "الحر" وقوات النظام، وقصف عنيف من الطيران الحربي على القرى الشرقية لناحية تل حميس.
وفي محافظة حماة، استشهد ثلاثة رجال، بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب من بلدة كرناز، متأثران بجراح أصيبا بها خلال اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة تل عتمان في ريف حماة، الأربعاء، ورجل من حي أبي الفداء في المدينة، عُثر على جثمانه مقتولاً في الحي.
وفي محافظة القنيطرة، استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب، إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية، فجر الخميس، على طريق خان أرنبة في ريف القنيطرة.
وتأكد استشهاد 10 مواطنين من عائلة واحدة من البدو الرُّحل، هم سبعة أطفال ( 17، 9 ، 7 ، 8 ، 5 ،2 أعوام)، وفتى يبلغ من العمر 18 عامًا، والأب (45 عامًا)، والجدة (75 عامًا)، الذين وردت معلومات، الأربعاء، للمرصد عن استشهادهم في ريف حمص الغربي على طريق طرطوس حمص، وحمَّل أهالي المنطقة مجموعات "الشبيحة" الموالية للنظام المسؤولية عن مقتلهم بالسلاح الأبيض والرصاص.
واستشهد خمسة مقاتلين مجهولي الهوية خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محافظتي حلب وريف دمشق، وقتل مسلحين عدة من الموالين للنظام خلال اشتباكات في ريف القصير في محافظة حمص.