القاهرة ـ أكرم علي
غادر الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للسيسي ميدان التحرير في وقت متأخر من مساء السبت، بعد الاحتفال بالذكرى الثالثة من ثورة "25 يناير"، وغالبيتهم من المؤيدين لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وخارطة الطريق. وشهد ميدان التحرير احتشاد عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للسيسي وخارطة الطريق، للاحتفال بالذكرى الثالثة من ثورة "25 يناير"، وممثلي
الحركات والأحزاب السياسيّة، وعدد من وزراء الحكومة المؤقتة ورئيسها حازم الببلاوي.
ورفع المتظاهرون صور ولافتات لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تُطالبه بالترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، وسط أجواء احتفالية تغنّى خلالها المتظاهرون باسم السيسي.
وأمنت قوات الجيش والشرطة الميدان، ووضعت الأسلاك الشائكة على المداخل والمخارج، فضلاً عن تفتيش الوافدين على الميدان لمنع تسلل أيّ عناصر تتهمها السلطات بنشر الفوضى والشغب.
وشهد الميدان لافتات كبيرة تحمل أسماء حملات تُطالب السيسي بالترشح للرئاسة منها "كمل جميلك"، و"بأمر الشعب"، و"قرار الشعب"، وجمع ممثلوها توقيعات تطالب السيسي بالترشح.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع ضحايا اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المناصرين لمرسي، السبت، إلى29 حالة وفاة في محافظات المنيا، الجيزة، القاهرة، والإسكندريّة.
وأشارت الوزارة، في بيان لها مساء السبت، إلى ارتفاع عدد المصابين إلى 167 مصابًا في محافظات الجيزة والإسكندريّة والفيوم والإسماعيلية والمنيا والقاهرة وأسيوط وبني سويف بإصابات مختلفة.
وأكدّ مساعد وزير الداخليّة لقطاع الإعلام والعلاقات العامة، أنّ قوات الشرطة تتولى تكثيف الوجود الأمني لها بالقرب من مداخل ميدان التحرير، منعًا لدخول أنصار مرسي إلى الميدان.
كما أكدّ أنّ الشرطة لن تسمح باعتصامات أو بقطع للطريق أو مسيرات لأنصار مرسي، موضحًا أنّ تكوين قوات الشرطة "كردونات" أمنيّة خلف المحتفلين في الميدان والاستعانة بعدد من الكلاب "البوليسيّة" لتمشيط الميدان.
وأشار إلى أنّ تلاحم الشعب بالجيش والشرطة هو أفضل ما أنتجته الثورة حتى الآن، خصوصًا "أنّ مشهد التحرير اليوم يخزي الجماعة الإرهابيّة ويرد لها صاع قوي على وجهها بعد محاولتها للتفجير والإرهاب بالأمس"، وفقًا لقوله.