الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
لبّت الحكومة الإسبانية طلب اللجوء لعشرة نشطاء صحراويين من العيون (كبرى محافظات الصحراء)، بعد وصولوهم إلى جزر الكناري الإسبانية على متن قارب تقليدي للهجرة غير الشرعية، مساء السبت، وفي سابقة من نوعها أن تُمتِّع الحكومة الإسبانية النشطاء الصحراويين أنصار جبهة "البوليساريو" بحقوق اللاجئين، في ظرفية سياسية جيِّدة تمر بها علاقة البلدين المغرب وإسبانيا.
وتتعامل الحكومة الإسبانية بانتقائية مع طالبي اللجوء إلى إسبانيا، بين المواطنين من أصول مغربية، وآخرين من أصول صحراوية، إذ أقدمت الخارجية الإسبانية، الخميس الماضي، على منح 17 قاصرًا صحراويًا حق اللجوء، في الوقت الذي رفضت منحه لمغربيين، لأنهم ليسوا من أصول صحراوية.
في الوقت الذي يربط بين المملكتين الإسبانية والمغربية اتفاق خاص يتعلق بتعليق اللجوء السياسي بين الدولتين، على الرغم من أن الاتفاق لا يستثني الصحراويين من المواطنين المغاربة.
وبرَّرَت الحكومة الإسبانية خطوة قبولها للجوء صحراويين الى جزر الكناري اعتمادًا على أن الأخيرة لها حكومة ذاتية، تحت نظام الحكم الذاتي، ولا تلزمها الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة المركزية في مدريد.