دمشق - جورج الشامي
قتل اليوم 15 عنصراً من "حزب الله" من لواء أبوالفضل العباس في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، فيما شهد طريق مطار دمشق ارتالاً ضخمة لقوات الحكومة تمهدياً لاقتحام مخيم "اليرموك" الفلسطيني حسب ناشطين، وفي حلب ودرعا قصفت قوات الحكومة عدة أحياء داخل المدينتين وفي ريفهما، في حين أعلنت المعارضة عن صول شحنة أسلحة جديدة تعد الأضخم تصل إلى 400 طن.
فقد أعلن المجلس العسكري لدمشق عن مقتل 15 عنصراً من "حزب الله" من لواء أبوالفضل العباس في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، كما أفاد بأن الجيش الحر سيطر على مشفى الخميني.
وقال ناشطون إن "أرتالاً من قوات الحكومة السورية وعناصر حزب الله وميليشيات أخرى تتجمع على طريق مطار دمشق الدولي تحضيراً على ما يبدو لاقتحام مخيم اليرموك".
وأضاف الناشطون أن "المخيم يشهد حركة نزوح كبيرة، وكذلك من مدينة الحجر الأسود بعد أن وجهت قوات الحكومة إنذاراً الجمعة الماضي عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من سكان مخيمي اليرموك وفلسطين وكذلك الحجر الأسود بضرورة مغادرة تلك المناطق خلال ساعات لأنها ستقتحم تلك المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر منذ أشهر".
وتدور اشتباكات عنيفة حول المخيم، فيما تقوم قوات الحكومة بقصف عدة أحياء من المخيم والحجر الاسود.
وأفادت شبكة شام أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة شهدته أحياء دمشق "القابون وجوبر"، فيما قام الطيران الحربي بقصف عنيف استهدف مدينة دوما كما سقطت عدة صواريخ أرض - أرض على بساتين دوما، وسُجّل قصفٌ عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات خان الشيح وداريا ومعضمية الشام وزملكا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، وأيضا اشتباكات عنيفة على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا واشتباكات في محيط مدينة معضمية الشام.
وفي ريف حمص قصفٌ عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على مدينة الحولة.
وفي حلب قصف بالطيران الحربي وبراجمات الصواريخ على حي الراشدين واشتباكات في ضاحية الراشدين الجنوبية بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وفي ريف حلب قصف من الطيران الحربي وبراجمات الصواريخ على بلدة خان العسل.
أما في درعا قالت "شام" أن قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة شهدته أحياء درعا البلد ، وسط اشتباكات عنيفة في أحياء المنشية والجمرك القديم وعلى عدة محاور أخرى بدرعا البلد".
وفي ادلب قصف الطيران الحربي مدينة أريحا، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة جبل الأربعين.
في غضون ذلك قالت مصادر من المعارضة السورية إن هناك 400 طن من الأسلحة أرسلت من تركيا إلى سورية لتعزيز قدرات مقاتليها في مواجهة القوات الحكومية السورية بعد وقوع ما يشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية على ضواح ٍ خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق.
وذكر مصدر أن الشحنة الممولة بتمويل خليجي وقد عبرت من إقليم هاتاي التركي في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية ، وهي واحدة من أكبر الشحنات التي وصلت الى كتائب المعارضة منذ أن تحولت الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد إلى أعمال عنف قبل عامين.
وقال المعارض محمد سلام - الذي شهد عبور الشحنة من موقع لم يكشف عنه في هاتاي - إن 20 مقطورة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب في الشمال.
وأكد مسؤول كبير في المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الخليج والغرب - الذي يضم تحت مظلته وحدات من مقاتلي المعارضة - إرسال الشحنة وقال "إن عمليات النقل الجوي للأسلحة إلى تركيا زادت بعد ضرب ضواح ٍ خاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق بالغاز السام الأسبوع الماضي".
وتشير روايات المعارضة السورية إلى أن "ما بين 500 وما يزيد على ألف مدني قتلوا الأسبوع الماضي بالغاز السام الذي انبعث من قذائف أطلقتها القوات الحكومية".
وبعد غياب التحرك الدولي بشأن الصراع السوري على مدار عامين ونصف العام زادت الدعوات الخارجية المنادية إلى التدخل العسكري بعد ظهور لقطات مصورة لجثث بعض الضحايا.
وسعت السلطات السورية يوم السبت إلى تجنب إلقاء اللوم عليها وقالت إن "جنودها عثروا على أسلحة كيماوية في أنفاق بضواحي دمشق استخدمها مقاتلو المعارضة".
غير أن القوى الغربية استشهدت بأدلة أولية تشير إلى "أن القوات الحكومية وراء الهجوم الكيماوي، فيما تعيد الولايات المتحدة تمركز قواتها البحرية في البحر المتوسط بما يتيح للرئيس باراك أوباما اللجوء لخيار توجيه ضربة عسكرية إلى سورية.