دمشق - جورج الشامي
أكّدت مصادر ميدانية أنَّه في مبادرة من أهالي عدرا العمالية، الأحد، قام ما يقارب الـ 3500 شخص بالتجمع والخروج من المدينة، في اتجاه القطيفة، وصولاً إلى الأوتستراد، حيث تتمركز قوات الحكومة، وتمكنوا من الوصول دون أية حوادث تذكر، في حين خرج قسم من الأهالي في اتجاه المنطقة الصناعية، وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من جانب قوات الحكومة، قبل أن يتأكدوا أنهم مدنيون،
ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وتم نقلهم للمدينة من جديد.
وأوضح الناشطون أن المبادرة كانت فردية، واتفق عليها بين الأهالي، على عكس ما أشاعت وسائل إعلام الحكومة، بأنَّ الجيش الباسل قام بتحرير الأهالي، خلال عملية نوعية.
يأتي هذا فيما أشار ناشطون معارضون إلى أنَّ مدينة عدرا العمالية تعيش حالة إنسانية صعبة، نتيجة النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات، عدا عن القصف العنيف، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، الذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في الأيام الماضية، فضلاً عن تدمير واحتراق عدد كبير من المنازل.
وتأتي هذه الأنباء بعد ثمانية عشر يوماً على سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة، مع محاولات فاشلة من طرف قوات الحكومة بغية استعادة السيطرة عليها.
واستكمالاً لمبادرة الأهالي، التي نجحت، الأحد، فإن أعداداً كبيرة من المدنيين تجمعوا، صباح الاثنين، للخروج من المدينة، ووصلوا إلى حواجز قوات الحكومة على الأوتستراد، فيما أفاد ناشطون بأن عناصر الحكومة احتجزوا بطاقاتهم الشخصية.