دمشق - جورج الشامي
أكَّد "المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان" قصف الطَّيران الحربيّ السّوريّ بالبراميل المُتفجّرة، الأحد، مناطق تُسيطر عليها المعارضة شرق حلب، مما تسبَّب في مقتل 25 شخصاً على الأقلّ بينهم 6 أطفال، فيما سقط 9 قتلى وأكثر من ٢٥ جريحًا في انفجار سيَّارة مُفخَّخة في بلدة "أمّ العمد" في ريف محافظة حمص، في الوقت الَّذي عادت فيه الكهرباء تدريجيًّا إلى دمشق، بعد انقطاعها السَّبت ، إثْر تفجير في محطَّات التَّوليد في ريف العاصمة، بينما أفادت كتائب معارضة، سيطرتها على حاجز عين الرَّملة في الزّبداني في ريف دمشق، بعد مقتل أكثر من 25 عنصرًا من قوَّات الجيش الحكوميّ، فيما ردّت الأخيرة على هذه العمليَّات، بقصفٍ مدفعيّ وصاروخيّ طال خان الشّيخ ومعلولا ويبرود والزّبدانيّ.كما أصدرت الهيئات الإسلاميّة السّوريّة، بيانًا، دعت فيه تنظيم "الدّولة الإسلاميَّة في العراق والشَّام" (داعش)، التَّابع لتنظيم "القاعدة"، إلى الكفّ عمّا وصفته بـ"التصرُّفات الَّتي تدعو إلى الفتنة والشّرّ"، فيما اتَّهمته بالغلوّ في تكفير المسلمين، وادّعاء احتكار المنهج والتوجّه، وإطلاق الأحكام منفردًا، وتعمّد افتعال الخلافات مع الفصائل المعارضة، مطالبة إياه بعدم التدخُّل في شؤون السّوريّين، كإعلان دولة لا تملك أيَّة مقوّمات.أعلن "اتّحاد تنسيقات الثَّورة"، أنّ القوّات الحكوميّة قصفت كلًّا من يبرود ومعلولا في سلسلة جبال القلمون، والتي سيطرت عليها المعارضة منذ شهر، فيما بدأت الكهرباء بالعودة تدريجيًّا إلى دمشق، بعد انقطاعها إثر استهداف مُسلّحين لخطّ الغاز المُغذّي لمحطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبيّة قرب مطار دمشق الدوليّ في ريف العاصمة، ممَّا أدَّى إلى انقطاع التيَّار الكهربائيّ عن المنطقة بأكملها.ونقلت صحيفة "الوطن" السوريّة المُقرّبة من الحكومة، عن مصادر في وزارة الكهرباء، أن "ورش الصيانة ستُسرع بإصلاح ما خرّبه هذا الاعتداء الإجرامي، والعمل على إعادة التغذية الكهربائيّة للمواطنين تدريجيًّا".من جانبها حقّقت المعارضة المُسلّحة تقدُّمًا كبيرًا على جبهات عدة في ريف دمشق، مع تكبيد القوات الحكوميّة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما دوّى انفجار ضخم في ريف دمشق الغربيّ جرّاء استهداف حاجز حكوميّ على طريق الأوتوستراد الدوليّ بالقرب من "اللواء 68"، وتبين بعد ذلك أن مقاتلي المعارضة استهدفوا حاجز اللواء قبل أن يتمكّنوا من السيطرة عليه بشكل كامل.وأكّد "تحالف الرّاية الواحدة" الذي قام بالعملية والذي يتألف من عدد من ألوية وكتائب المقاومة أنه تم تدمير عدد من آليّات القوات السوريّة.وأعلنت كتائب معارضة عن سيطرتها على حاجز عين الرّملة في الزّبداني في ريف دمشق، بعد مقتل أكثر من 25 عنصرًا من قوّات الجيش الحكوميّ، فيما ردّت الأخيرة على هذه العمليات، بقصفٍ مدفعيّ وصاروخيّ طال خان الشيخ ومعلولا ويبرود والزبداني.وذكرت مصادر ميدانية، أن ٩ قتلى وأكثر من ٢٥ جريحًا سقطوا في انفجار سيَّارة مُفخّخة في بلدة "أمّ العمد" في ريف محافظة حمص، فيما أكدت وكالة الأنباء السورية الرّسميّة "سانا"، أن "بين القتلى 5 أطفال"، ووصفت التفجير بأنه "إرهابي"، وقالت "فجّر إرهابيّون سيَّارة مُفخّخة قرب مدرسة ابتدائية في بلدة أم العمد في ريف حمص، مما أدى إلى مقتل خمسة من التلاميذ وعاملين".وفي محافظة حمص استشهد 12 مواطناً جرّاء تفجير رجل لشاحنة مفخَّخة بالقرب من مدرسة ابتدائية في بلدة أمّ العمد التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بينهم 5 أطفال.وفي محافظة درعا استشهد 7 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة استشهدا في اشتباكات مع القوات النظامية في عدرا العمالية بريف دمشق، وريف القنيطرة بالقرب من بلدة الممتنة، و 5 مواطنين، هم رجل استشهد متأثراً بجراح أصيب بها في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة داعل، و4 مواطنين استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة جاسم.وفي محافظة إدلب استشهد 6 مواطنين بينهم مقاتل من الكتائب المقاتلة استشهد في اشتباكات مع القوات النظامية، و5 مواطنين هم سيدة وطفلتاها استشهدن في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة بنّش، ورجلان من بلدة كورين استشهدا في قصف للقوّات النظامية على الأراضي الزراعية المحيطة في قرية فليون، بحسب نشطاء من المنطقة.وفي محافظة ريف دمشق استشهد 5 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة استشهدا في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الشرقية، و 3 مواطنين هم رجل قضى برصاص قناص في مدينة الضمير، ورجل استشهد في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة دوما، وسيدة استشهدت متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة يبرود قبل أيام.وفي محافظة دير الزور استشهد مواطنان اثنان، هما رجل قضى جرّاء إصابته برصاص قناص في بلدة عياش بالريف الغربي لدير الزور، وطفلة استشهدت في قصف للقوات النظامية على قرية الحسينية.وفي محافظة دمشق استشهد مواطن واحد، جراء إصابته في سقوط قذيفة هاون في منطقة القصاع، ونقيب منشقّ عن القوات النظامية استشهد في اشتباكات لكتائب إسلامية مقاتلة مع القوات النظامية في ريف دير الزور، ورجل فجر نفسه بسيارة مفخخة بالقرب من مدرسة ابتدائية في بلدة أم العمد التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حمص.كما قتل 14 من قوات جيش الدفاع الوطنيّ وذلك إثر تفجير عربة مفخخة واشتباكات واستهداف حواجزهم في عدّة مدن وبلدات وقرى سورية واستشهد 6 مقاتلين من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية، إثر اشتباكات واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق وقتل ما لا يقل عن 14 من القوات النظامية إثر اشتباكات وتفجير عربات مفخخة، واستهداف مراكز وحواجز وآليّات ثقيلة بقذائف صاروخية ورصاص قناصة في عدّة محافظات بينهم دمشق وريفها، حمص، حماة، القنيطرة، ديرالزور.ولقي ما لا يقل عن 7 مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة من جنسيات عربية وأجنبية مصرعهم وذلك إثر اشتباكات وقصف على مناطق تواجدهم في عدة محافظات سورية.