الدار البيضاء - أسماء عمري
يحتفلُ المغاربة، الاثنين، بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال، إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعًا للحق المسلوب، فيما أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بيان بالمناسبة، أن ذكرى عيد الاستقلال هي من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لما لها من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية، وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامها الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية، وتزامنًا مع المناسبة سيتم إعطاء الانطلاقة لإنجاز
عدد من المشاريع بمختلف مدن المملكة، تهم البنية التحتية ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويعتبر تخليد ذكرى عودة المغفور له محمد الخامس، من المنفى إلى المغرب معلنًا انتهاء عهد الحماية وبزوغ فجر الاستقلال عن المستعمر الفرنسي، وانتصار ثورة الملك والشعب، التي مثلت ملحمة مهمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة الملك الراحل محمد الخامس من أجل نيل وتحقيق الوحدة الترابية، مناسبة لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة، وزرع روح المواطنة، وربط الماضي بالحاضر المتطلع إلى آفاق أرحب ومستقبل أحسن، وخدمة لقضايا الوطن، وتعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وكانت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، قد أكدت في بلاغ بالمناسبة، أن ذكرى عيد الاستقلال هي من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لما لها من مكانة عظيمة في الذاكرة الوطنية، وما تمثله من رمزية ودلالات عميقة تجسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامها الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية.
وبتخليدهم لهذه الذكرى المجيدة، تضيف المندوبية السامية، "يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا، بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة صنعتها ثورة الملك والشعب التي تفجرت طاقاتها إيمانا والتزاما ووفاء بالعهد وتشبثا بالوطنية الخالصة في أسمى مظاهرها".
وتزامنًا مع المناسبة سيتم إعطاء الانطلاقة لإنجاز عدد من المشاريع بمختلف مدن المملكة، تهم البنية التحتية ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من ضمنها مدينة وجدة حيث سيشرف والي الجهة الشرقية على إعطاء الانطلاق لمشاريع كبرى، تدخل في إطار النهوض بالمدينة وتنميتها.