دمشق - جورج الشامي
يواصل الجيش الحر تقدمه في محافظة دير الزور، حيث سيطر على آخر معاقل قوات الحكومة في الحويقة، فيما أعلنت كتائب عدة في دمشق عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية، وتشهد حلب منذ مساء الأربعاء انقطاعاً في شبكة الاتصالات الخلوية والأرضية، فيما تتواصل الاشتباكات في مناطق عدة من محافظة إدلب، في حين تمكن الجيش الحر في محافظة إدلب من تفجير
مستودعات الأسلحة والذخيرة في مجمع الحامدية في معرة النعمان، أما في درعا أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن الجيش الحر في درعا سيطر على خمس نقاط حدودية مع الأردن بعد معارك خاضها ضد قوات الحكومة.
وأعلنت كتائب عدة مقاتلة في دمشق تشكيل غرفة عمليات عسكرية في الريف الشمالي والشمالي الغربي للعاصمة، وتضم الغرفة كلا من كتائب "حمزة بن عبد المطلب" وكتائب "عمر المختار" في مضايا وهم من حركة "احرار الشام" و"لواء الاسلام" و"جبهة النصرة".
فيما تعرض أحياء برزة والقابون ومخيم اليرموك لقصف العنيف من قبل قوات الحكومة مع استمرار الاشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي على محيط حي برزة، الذي تحاول قوات الحكومة اقتحامه من عدة محاور.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق الجنوبي بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس، ولا تزال الاشتباكات مستمرة على جبهات عدة أبرزها بلدات الذيابية وحجيرة البلد والسيدة زينب ومخيم الحسينية.
وقام مقاتلو الجيش الحر باستهداف مراكز تجمع قوات الحكومة في بلدة سيدي مقداد بعدد من قذائف الهاون.
إلى ذلك أسفرت المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الحر ضد قوات الحكومة في دير الزور عن تقدم ملحوظ لمقاتليه من خلال سيطرتهم على آخر معاقل قوات الحكومة في الحويقة، إذ استخدم الجيش الحر صواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون في قصف مواقع قوات الحكومة في حي الصناعة، وتمكن من إحراق مقرها هناك فيما تدور اشتباكات في عدة أحياء أخرى من المدينة.
في المقابل استهدف الطيران الحربي التابع للجيش الحكومي اليوم قرى الشحيل وموحسن والشعيطات في محافظة دير الزور ما أدى لدمار في الممتلكات، كما استهدف الطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ حيي الصناعة الحويقة في المدينة.
كما سجل سقوط صارخ أرض أرض فجر الخميس في دير الزور تم إطلاقه من معسكر الطلائع.
وبعد هدوء ساد مدينة حلب خلال الأيام الماضية سجلت الخميس اشتباكات بالقرب من معبر بستان القصر بين قوات المعارضة والجيش الحكومي ما أدى إلى سقوط قتيل وعدة جرحى.
وشهد المعبر منذ الصباح الباكر توافد كثيفاً من قبل المدنيين لتمرير احتياجاتهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
كما تم تسجيل سقوط قذيفة على حي صلاح الدين واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما شهد حي الأشرفية اشتباكات بين الجيش الحر والحكومي تزامناً مع محاولة الحر التسلل للمناطق التابعة للحكومة.
وتشهد حلب منذ مساء الأربعاء انقطاعاً في شبكة الاتصالات الخليوية والأرضية.
وتتواصل الاشتباكات في مناطق عدة من محافظة إدلب مع توجيه الجيش الحر مزيد من الضربات لمعسكرات قوات الحكومة هناك.
وتمكن الجيش الحر في محافظة إدلب من تفجير مستودعات الأسلحة والذخيرة في مجمع الحامدية في معرة النعمان، كما استهدف بالأسلحة الثقيلة معمل القرميد في ريف إدلب والذي تتمركز فيه قوات الحكومة.
وفي مدينة الحولة في حمص قامت قوات الحكومة بقصف البلدة بشكل مكثف كما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف.
أما في درعا فأفادت مصادر إعلامية معارضة بأن الجيش الحر في درعا سيطر على خمس نقاط حدودية مع الأردن شرق درعا بعد معارك خاضها ضد قوات الحكومة ولاتزال الاشتباكات في محيط المنطقة مستمرة بشكل متقطع، كما أعلن الجيش الحر أسر مجموعة من الجنود وميليشيات الحكومة في درعا، جاء ذلك بالتزامن مع قصف قوات الحكومة مدينة داعل في ريف درعا أسفرت عن سقوط جرحى بين المدنيين.
فيما تشهد مختلف أحياء درعا البلد عمليات عديدة تقوم بها قوات المعارضة، وذلك سعياً منها للسيطرة على عدة مراكز تتمركز فيها قوات الحكومة، ولا تزال الاشتباكات متواصلة منذ أيام عدة في حي المنشية الذي يعد المعقل الأكبر لقوات الحكومة في منطقة درعا البلد.
وكانت حاولت قوات المعارضة التسلل إلى داخل الحي إلا أن تمركز قناصة الحكومة وتموضعهم داخل المنازل وامتلاكهم لمناظير متطورة أفشل هذا التسلل.
وتقوم قوات المعارضة بدكّ مراكز قوات الحكومة بشكل يومي بقذائف الهاون والمدفعية، في حين مازال الحصار مفروضاً على كتيبة الدبابات المجاورة لمبنى جمارك درعا القديم على مقربة من الحدود السورية الأردنية.
واستطاعت المعارضة المسلحة تدمير بناء القيادة في الكتيبة وتدمير جزء كبير من مساكن الجنود، إلا أن القصف المتواصل والعنيف بقذائف الهاون وراجمات الصورايخ يعيق من تحرك قوات المعارضة وخاصة أن المنطقة الحدودية عبارة عن سهول مستوية ومكشوفة لقناصة الحكومة وعلى مسافات بعيدة .
في المقابل قال مصدر عسكري رسمي إن الجيش الحكومة دمر وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة تسمي نفسها " لواء شهيد حوران" في حي الحمادين بدرعا، وأوقع معظم أفرادها قتلى ومصابين، وأشار المصدر إلى أنه جرى "تدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين في بلدات وقرى الحراك وخرابات والكرك الشرقي وانخل وأبو حارتين وصيصون وعين ذكر وصيدا الجولان والبصالة وعين القاضي والعبدلي".
وفي حماة أعلن المركز الإعلامي أن الجيش يواصل تقدمه في الريف حيث سيطر على قرى جديدة وهو يستهف مطار حملة العسكري.
وأطلق الجيش الحر قذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة وميليشياتها في ريف اللاذقية.