الجزائر ـ خالد علواش
دعت أحزاب "تكتل الجزائر الخضراء" إلى توافق المعارضة على مرشح تدعمه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية 2014، التي تُعتبر "محطة ومنعرجًا حقيقيًا للتغيير".
وشدد "تكتل الجزائر الخضراء"، على ضرورة توحيد الصف للوقوف أمام "مرشح الإجماع" المفروض على الشعب من طرف النظام الجزائري،
مؤكدة أن "وجود معارضة قوية يعني وجود سلطة قوية".واتهم الأمين العام لحركة "الإصلاح الوطني" جهيد يونسي، مساء السبت، من عنابة أقصى الشرق الجزائري، الحكومة الجزائرية بـ"الانحراف عن مبادئ الجمهورية، ورسالة (أول نوفمبر)"، مشددًا على خطورة احتكار من أسماهم "عصبة الحكم" والجنوح بالصلاحيات، مما أدخل البلاد في دوامة من المشاكل والأزمات السياسية والاجتماعية.
واعتبر يونسي، أن التوافق الوطني بين كلّ "الصادقين" من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، كفيل للوقوف في وجه آلة تزوير الإرادة الشعبية، داعيًا إلى فتح المجال للتشاور والحوار أولاً، لأن التنافس الانتخابي لا يحل المشكلات القائمة، موضحًا أن "مشكلة الجزائر ليست في استخلاف الرئيس والحكومة وانتقال الحكم من جهة إلى أخرى، وإنما الحل في العمل على إيجاد توافق وطني يقف في وجه دعاة المشروع التغريبي الاستعماري، التي تقف وراءه فئة نخبوية في المجتمع الجزائري، تريد العودة إلى أحضان المستعمر".
وأكد الأمين العام لحركة "النهضة" الجزائرية فاتح ربيعي، مساء السبت، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مفصلية، ومن الضروري أن تشرف عليها حكومة وفاق وطني تسمح بإجراء انتخابات ذات مصداقية، داعيًا إلى "التغيير السلس لإنقاذ البلاد من مفترق الطرق، والفساد الذي استشرى وتحكم في جميع مفاصل الدولة والمجتمع".
وحث ربيعي على توافق أحزاب المعارضة بشأن مرشح واحد تخوض به الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أنه "آن الأوان لرفع الوصاية على الشعب، وتمكينه من انتخابات نزيهة ذات مصداقية لا تضيع فرصة التغيير السلمي على الجزائر، التي ضيعت العديد من الفرص، ولا تحتمل ضياع مناسبات أخرى".
وشدد رئيس حركة "مجتمع السلم" المعروفة باسم "حمس" عبد الرزاق مقري، في تجمع شعبي في معسكر في الغرب الجزائري، على أن "تكتل الجزائر الخضراء" عازم على دخول المرحلة المقبلة بكلّ قوة، وأن حكم الجزائر سيعود إلى الإسلاميين باختيار الشعب وإرادته، وأن عودة الحركة إلى المعارضة غرضه حماية البعد الوطني، وأن حركته وسطية معتدلة وتتعايش مع جميع الأطياف السياسية.
ودعا رئيس "حمس" إلى انتخابات شفافة ونزيهة بعيدة عن تلاعبات "دوائر السلطة"، مؤكدًا أنه "حان الوقت لتحقيق هذا المكسب، وترك إرادة الشعب تختار من يقودها"، محذرًا من خطورة تجاوز الإرادة الشعبية في خضم المشاكل السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، والاحتقان والتعصب واليأس الذي قد يؤدي إلى الانفجار.