طرابلس - مصطفى سالم
انهارت عمارة سكنية في حي بلخير، في العاصمة طرابلس، ما أسفر عن وفاة 3 مصريين من العمالة الوافدة، كانوا داخل العمارة.
وأوضح معاون رئيس مركز شرطة المدينة، المقدم جمال الغدامسي، أن "انهيار العمارة، التي تقع خلف المدرسة المركزية، في شارع جمال عبدالناصر، تسبب في وفاة العمال
المصريين، وهم؛ عمر محمود حسن الحامدي، ومحمود فتوح عبدالحفيظ، ومحمد أحمد حسن الحامدي".
وأشار إلى أن "العمارة مغلقة لعدم أهليتها للسكن منذ حوالي 15 عامًا، وهي من ضمن العقارات التي تم تعويض مالكيها، وأن صاحبها استلم التعويض المالي من الجهات المختصة".
وأوضح الغدامسي، أن "أحد سكان المنطقة استغل هذا المكان بصورة غير قانونية، كإيجار للعمالة الوافدة دون وجه حق"، مشيرًا إلى أن "المباني السكنية الملاصقة للعمارة هي كذلك آيلة للسقوط، وأن أصحابها يتقاضون بدل إيجار، وهم لازالوا يقطنونها".
وأضاف الغدامسي، أن "جثث المتوفين تم التحفظ عليها في مستشفى شارع الزاوية، إلى حين التنسيق مع القنصلية المصرية في إنهاء إجراءات تسليمها"، موضحًا أنه "تم ضبط الشخص الذي قام باستغلال وتأجير المبنى بطرق غير قانونية، وإحالته إلى القضاء".
من جهته، اعتبر أحد أصدقاء الضحايا المصريين، ويُدعى عصام عبدالظاهر، مصري الجنسية، أن "هذا الحادث هو كارثة طبيعية، وأن هذا المبنى قديم وآيل للسقوط، وأن المسؤولية تقع على الأشخاص أنفسهم، لأنهم عرّضوا أنفسهم للخطر، عند السكن في هذا العقار، لرخص الإيجار المعروض بطرق غير شرعية".
ونوّه إلى "الجهود التي قامت بها الأجهزة المختصة في انتشال الجثث، وتسهيل إجراءاتهم كافة"، مشيدًا بـ"تعاون المواطنين الليبيين، الذين ساهموا في محاولة إنقاذ الضحايا".
وشهدتْ المنطقة حوادث مماثلة عدة، فقضى 5 أشخاص نحبهم في سقوط بناية في منطقة ميزان، وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، انهار جزء من عمارة مكونة من 3 طوابق، في الشارع ذاته، نتيجة تآكل البناية، وانتهاء عمرها الافتراضي.
تجدر الإشارة إلى أنّ غالبية العمارات السكنية في المنطقة آيلة للسقوط؛ لأنها من المباني القديمة، حسب التقرير الفنّي الصادر في العام 1993.