الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
ما يزيد عن 4250 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينين خلال عام 2013

غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات، خلال عام 2013، ما يزيد عن 4250 حالة اعتقال لمواطنين من أنحاء الضفة الغربية المحتلة، والقدس، وقطاع غزة ، بينهم 83 فتاة وامرأة، و760 طفلاً، لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عامًا، فيما شملت تلك الاعتقالات عددًا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، وقيادات الفصائل الوطنية، والإسلامية، والأكاديميين، والصحافيين، وطلاب الجامعات. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، في تقرير يحمل حالات الاعتقال، وأوضاع الأسرى خلال العام 2013، أنَّ "أعداد المعتقلين خلال هذا العام لم تختلف كثيرًا عن العام الذي سبقه، حيث شهد عام 2012 حوالي 4000 حالة اعتقال، ولكن هذا العام يتميز بتراجع أوضاع الأسرى إلى حد كبير جدًا، لاسيما الأسرى المرضى، الذين تم اكتشاف حوالي 10 حالات جديدة بينهم تعاني من مرض السرطان القاتل، إضافة إلى استشهاد 3 أسرى داخل السجون، وأسير رابع بعد إطلاق سراحه بأسابيع، وكذلك تصاعد عمليات اقتحام السجون، والاعتداء على الأسرى".
وأشار الأشقر إلى أنَّ "العام 2013 يعتبر من أسوء الأعوام التي تمر على الأسرى في السجون، رغم أنه شهد إطلاق سراح 78 من الأسرى القدامى، المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، حيث ارتفعت فيه أعداد الأسرى بنسبة 10% عن نهاية العام الماضي، من مختلف الشرائح".
وأضاف "شهد هذا العام أعلى نسبة اقتحام وقمع للسجون، حيث نفذت سلطات الاحتلال خلاله ما يزيد عن 170 عملية اقتحام مختلفة، للأقسام والغرف، في كل السجون، بحيث لم يخلو سجن من تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش لغرف خيام الأسرى، بشكل عنيف، تخلله اعتداء على الأسرى في الكثير من الأحيان، فضلاً عن التراجع على الصعيد المعيشي للأسرى، الذي تمثل في فرض عقوبات قاسية عليهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وحرمانهم من الزيارة، ورفع أسعار الكنتين".
وبيّن الأشقر أنَّ "العام 2013 كان الأكثر دموية بالنسبة للأسرى، حيث استشهد خلاله 3 من الأسرى خلف القضبان، وأسير رابع استشهد بعد إطلاق سراحه بأسابيع، نتيجة الأمراض التي عانى منها خلال فترة اعتقاله، وهو الشهيد أشرف أبوذريع، بينما لم يستشهد أي أسير خلال العام الماضي، وسقط شهيدين خلال العام 2011، ومثلهم خلال العام 2010".
وتابع "أصيب خلال العام الماضي 42 أسيرًا بجراح، ورضوض، وكدمات، وحالات اختناق، نتيجة الاعتداء عليهم، خلال عمليات الاقتحام، التي نفذتها الوحدات الخاصة للعديد من السجون، والتي كان أبرزها اقتحام سجن عسقلان، والاعتداء على الأسرى، ما أدى إلى إصابة 11 منهم، كذلك اقتحام سجن مجدو، عقب استشهاد الأسير حسن الترابي، حيث انهالوا على الأسرى بالضرب الشديد، ما أسفر عن إصابة عشرين منهم".
واستطرد "اعتدت عناصر شرطة السجون على عدد من قادة الأسرى، منهم الأسير القائد عبدالله البرغوثي، خلال وجوده في مستشفى العفولة، ما أدى إلى نزول دم من أسنانه، وقد كان وقتها مضربًا عن الطعام، واعتدت وحدات المتسادا، في سجن إيشيل الصحراوي، على الأسيران القائد محمود عيسى، والقائد سليم الجعبة، لتضامنهم مع الأسير المعزول ضرار أبو سيسي، فيما أصيب الأسير  محمد زكارنة، من قباطية، بكسر في الجمجمة، أثناء التحقيق معه في الجلمة".
وأوضح الأشقر أنَّ "سلطات الاحتلال صعدت، خلال العام الماضي، من استهداف الأطفال الفلسطينيين، حيث اعتقلت ما يزيد عن 760 طفلاً ما دون الـ18 عامًا، وعدد كبير منهم لم يتجاوز العاشرة من عمره، وبرز من بينهم الطفل وديع مسودة، الذي لم يتجاوز الخمسة أعوام، بينما اعتقلت 83 امرأة وفتاة، تم الإفراج عن معظمهن، بينما لا يزال عدد منهم معتقل لحتى الآن".
وأشار الأشقر إلى أنَّ "سلطات الاحتلال اعتقلت خلال العام الماضي  8 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، منهم 5 من مدينة الخليل، وهم حاتم رباح قفيشة، ومحمد إسماعيل الطل، ومحمد جمال النتشه، ومحمد ماهر يوسف بدر، ونزار عبد العزيز رمضان، ونائبين من القدس، هم أحمد محمد أحمد عطون، والنائب محمد محمود أبوطير، والنائب من رام الله عبد الجابر مصطفى فقهاء، وجميعهم تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، وتم تجديد الاعتقال لهم لفترات اعتقالية جديدة".
ولفت إلى أنه "اعتقل العشرات من القيادات والأكاديميين ورجال الإصلاح، ومن بينهم  القياديان في حماس من مدينة نابلس، عدنان عصفور، وبكر بلال، والقيادي في مدينة قلقيلية رياض الولويل، والقيادي رأفت ناصيف من رام الله، والقيادي البارز في حركة حماس عبد الباسط الحاج، والقيادي في حركة حماس الشيخ جمال حدايدة من محافظة طولكرم، فيما اعتقلت الشيخ جمال الطويل، بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة، وكذلك اعتقلت الشيخ حسين أبو كويك من منزله في بلدة بيتونيا، والقيادي فرج رمانة، من منزله في حي أم الشرايط في المدينة، والمحاضر الجامعي زين الدين شبانه، من مدينة الخليل، والمحاضرين في جامعة النجاح الدكتور عصام الأشقر، المحاضر في كلية الفيزياء، والدكتور مصطفى الشنار، المحاضر في كلية الاجتماع، والمحاضر في جامعة القدس المفتوحة في الخليل الدكتور عدنان أبو تبانة".
وأشار التقرير إلى أنَّ "الاحتلال أبعد، خلال العام 2013، ثلاثة أسرى من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، بعد أنَّ خاضوا إضرابات عن الطعام، وجميعهم ممن تحرروا ضن صفقة وفاء الأحرار، وهم الأسير المحرر أيمن الشراونة من الخليل، بعد خوضه إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 7 أشهر ونصف، والأسير المحرر إياد أبو فنون من بيت لحم، والأسير المحرر أيمن يوسف أحمد أبو داوود، بعد إضراب عن الطعام لمد 40 يوم".
وأكّد الأشقر أنَّ "أعداد الأسرى المرضى ارتفعت خلال العام الماضي، من 900 أسير إلى ما يزيد عن 1200 أسير مريض، مصابين بأمراض مختلفة، بينها عدد من الحالات الخطيرة، فيما تصاعدت إصابة الأسرى بأمراض خطيرة كالسرطان خلال هذا العام، وتراجعت صحة العشرات من الأسرى، الذين كانوا يعانون من أمراض بسيطة، نتيجة إهمال علاجهم، وعدم تقديم الأدوية المناسبة لهم، أو إجراء عمليات جراحية ضرورية لشفائهم، وكذلك تضاعفت معاناة الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، الأمر الذي دفعهم للتهديد بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إن استمر إهمال وضعهم الصحي، ومن بينهم الأسير معتصم رداد، والأسير المقعد منصور موقدة، والأسير المصاب بالسرطان يسري المصري، والأسير المقعد ناهض الأقرع، وغيرهم".
وأشار التقرير إلى أنَّ "عام 2013 شهد اكتشاف 10 حالات جديدة مصابة بمرض السرطان، ما رفع أعدادهم إلى 25  أسير مصاب بالسرطان بمختلف أنواعه"،لا لافتًا إلى أنَّ "الاحتلال واصل خلال العام الماضي عمليات الاعتقال والاختطاف للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك سواء كانوا من الصيادين، خلال ممارسة مهند الصيد في عرض البحر، أو المرضى الراغبين في السفر إلى الداخل الفلسطيني للعلاج، عبر معبر بيت حانون، أو خلال الاقتراب من الحدود الشرقية للقطاع، حيث اختطف الاحتلال من القطاع حوالي 72 مواطنًا ، بينهم 16 مواطنًا تم اعتقالهم على معبر بيت حانون/ ايرز ، بينهم مرضى وتجار وناشطين، و 18 صياد، بينهم طفلين، والباقي تم اختطافهم قرب الحدود الشرقية، بينهم 25 طفلاً، خلال ممارستهم لهواية صيد العصافير، أو التنزه قرب الحدود، فيما اختطف مواطن من منطقة سيناء في الأراضي المصرية، في عملية أمنية خاصة، وهو الأسير وائل حسين أبو ريدة، من سكان مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة".
وطالب الأشقر بضرورة عقد اجتماع للقوى الوطنية والإسلامية كافة، بغية الخروج بتصور، وخطة عمل واضحة، للنهوض بقضية الأسرى، ورفعها إلى سلم الأولويات، وجعل عام 2014 عامًا للأسرى، يتم فيه حشد كل الطاقات والإمكانات بغية دعم الأسرى، والبحث عن السبل الكفيلة بتحريرهم من السجون".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة