بغداد - المغرب اليوم
تعاني مناطق عدة في العراق من أزمة تلوث تهدد البيئة وتضر صحة العراقيين، إذ يرزح سكانها تحت معاناة تسببها القمامة والدخان المنبعث من المصانع.
ومع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة في الخامس من يونيو من كل عام، يأمل العراقيون أن تتخذ الحكومة خطوات أكبر من أجل تخفيف معاناتهم والمحافظة على البيئة والصحة.
وقال أحد سكان حي الزعفرانية، أحد الأحياء العشوائية في العاصمة العراقية بغداد، إنهم يعانون كثيرا من روائح القمامة المكدسة في الشوارع، كما أن الدخان الناجم عن حرقها يفاقم الأزمة.
واشتكى سكان الحي من عدم القدرة على التعايش مع هذا الوضع البيئي المزي، وناشدوا الحكومة العراقية التدخل من أجل إيجاد حلول تنقذ حياتهم مما وصفوه "المكرهة الصحية".
وتمثل مظاهر التلوث في الحي تهديدا لصحة السكان، ويمكن أن تكون سببا للكثر من الأمراض، السرطان ومشكلات التنفس وتشوهات الأجنة.
وأكد نائب وزير البيئة العراقي جاسم حمادي، أن الوزارة، ومن خلال دوائرها الرقابية، تعمل على إنفاذ القانون وتطبيق مبادئ قانون حماية وتحسين البيئة.
لكن مسؤولين عراقيين آخرين يقولون إن العراق يفتقر إلى منظومة لإدارة النفايات والتخلص منها، معربين عن أملهم في إقامة منظومة حكومية تخفف المخاطر البيئية الكثيرة.
وقال حمادي: "يؤسفني ـن أقول بأنه لا توجد مقالب صحية نظامية. كل الموجود الآن عبارة عن مناطق عشوائية لتجميع النفايات".
وأوضح أن وزارة البيئة العراقية تعمل حاليا على إقرار قانون لإنشاء المركز الوطني لإدارة النفايات.
ويؤكد المسؤولون العراقيون أن بغداد تعمل مع الهيئات الدولية لوضع خطة تساعدها على مواجهة التلوث ومخاطره.
كما يقول أصحاب مصانع إنهم يبذلون جهدا لاتباع أساليب أقل تلويثا للبيئة، رغم أن ذلك مكلف للغاية.
قد يهمك ايضا: