الدارالبيضاء - أسماء عمري
أكّدت الوزيرة المُنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون في المغرب إمبركة بوعيدة، مساء الخميس، في روما، أنّ المغرب انخرط بحزم إلى جانب الشعب الليبي من أجل تحقيق تطلعاته الشرعيّة نحو الديمقراطيّة والحريّة. مُعربةً عن أملها أنّ تتمكن ليبيا من التغلب على صعوباتها من أجل تعزيز صرح مغاربي يسوده الرخاء والتضامن.
وجدّدت الوزيرة، في كلمة ألقتها أمام المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لدعم ليبيا، التأكيد أنّ المغرب على استعداد لتقديم دعمه للجهود الإقليمية والدولية الراميّة إلى مساندة عملية الانتقال السياسي في ليبيا.
وشدّدت على استعداد المغرب لمواصلة مواكبته لليبيا من خلال إرساء شراكات مُبتكرة تهم على الخصوص القطاعات التي راكم فيها المغرب تجارب ناجحة، من قبيل البنيات التحتيّة والعدالة الانتقالية وتحسين أوضاع المرأة وصياغة الدستور.
واستعرضت مشاريع التعاون التي يجري تنفيذها بين المغرب وليبيا في المجالات المختلفة، خصوصًا ما يتعلق بتكوين الأطر والسياسات الاجتماعيّة وتعزيز القدرات المدنيّة والأمنيّة وبناء المؤسسات والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنيّة.
ودعت الشركاء الإقليميين والدوليين "لدعم السلطات الليبيّة في جهودها الراميّة إلى مكافحة انتشار الأسلحة وتأمين الحدود وتقويّة مؤسساتها"، مشيدةً بالاقتراح المُتعلق بإنشاء آليّة للمتابعة تروم وضع إطار عام للتعاون مع ليبيا وحشد وتنسيق الجهود الدوليّة الداعمة للعملية الانتقاليّة في هذا البلد، بما يضمن نجاح هذا المسلسل وإرساء دولة القانون.