الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
تَسببَّ تدفق آلاف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، المتواجدين بشكل "غير قانوني"، على الأراضي المغربية، شمالا، ومدينتي سبتة ومليلية، الواقعتان تحت السيادة الإسبانية، في مشاكل كبيرة للحكومتين المغربية والإسبانية، حيث بدأ تدفق المهاجرين الأفارقة، على سبتة ومليلية، يرفع من الإيقاع الحاد للمعارضة الإسبانية ضد الحكومة،
خاصة بعد تسبب الحرس المدني الإسباني، في غرق 15 أفريقيًا في 6 شباط/ فبراير الماضي، في المياه الفاصلة بين سبتة والمياه المغربية، فيما تتهم منظمات حقوقية دولية "هيومن رايتس ووتش"، السلطات الإسبانية، بـ"استعماله الرصاص المطاطي ضد الأفارقة عندما كانوا ينوون التسلل بحرًا إلى سبتة"، كما اتهم المنظمات الحقوقية الحكومة المغربية بـ"سوء المعاملة" مع المهاجرين الأفارقة، المتوافدين على المغرب كمحطة للعبور، إلى سبتة ومليلية، الواقعتان تحت السيادة الإسبانية.
وقد وصف وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث، الوضع في سبتة ومليلية، بـ"الإستثنائي" بسبب وجود عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في التسلل الى المدينتين. واستشهد بمعطيات قدمها له نظيره المغربي محمد حصاد، حيث وظف هذه المعطيات في مواجهة المعارضة، حسب ما نقلته تقارير إعلامية إسبانية.
وتضغط المعارضة بقوة على وزير الداخلية لفتح تحقيق في هذه المأساة، وتحظى بتأييد الاتحاد الأوروبي، وتعتبر أن مأساة من هذا الحجم لا يمكن أن تبقى بدون عواقب سياسية.
ومن جبهة الحكومة المغربية، هي الأخرى، متهمة بـ"سوء المعاملة" مع المهاجرين الأفارقة، المتوافدين على المغرب كمحطة للعبور، الى سبتة ومليلية، الواقعتان تحت السيادة الإسبانية، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وبدأت السلطات المغربية، ترفع من قواتها الأمنية على الخط الحدودي، بين محافظة الناظور، المغربية، ومدينتي سبتة ومليلية. استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الأمني، بين فرنسا والمغرب وإسبانيا، ودول أخرى، بحر الأسبوع الماضي.