الكويت - أحمد نصَّار
تفاعل أمس الاربعاء وبشكل لافت قرار دول السعودية والامارات والبحرين سحب سفرائها من دولة قطر لانها لاتلتزم بقرارات مجلس التعاون الخليجي، ولا تلتزم النظام الأساسي للمجلس والاتفاقات الأمنية الموقّعة بين دوله، والتي تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس في شكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد،
سواء من طريق العمل الأمني المباشر أم من طريق محاولة التأثير السياسي، وكذا عدم دعم الإعلام المعادي.
ويتوقع ان يكون لهذا القرار انعكاسات سلبية على القمة العربية التي ستعفد في الكويت في الخامس والعشرين من الجاري. وفيما امتنعت الكويت وهي إحدى دول المجلس، عن إصدار أي تعليق على قرار سحب السفراء من الدوحة، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم تلميحات عن وساطة ممكنة قد يقوم بها الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الشأن.
وأعرب الغانم المقرب من الحكومة عن أمله بأن يتمكن الأمير كعادته في تقريب وجهات النظر وأن يوفق في احتواء هذا الموضوع في اقرب فرصة ممكنة. وقال إن مجلس الأمة يتابع بقلق بالغ وانزعاج تداعيات هذا القرار الذي جاء لتباين وجهات النظر حيال ما تواجهه مسيرة مجلس التعاون الخليجي من تطورات.
وأضاف لم نكن نتمنى أن نسمع كخليجيين هذا الأمر وأتمنى ألا يؤثر هذا القرار في القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي 25 و 26 آذار/مارس الجاري.
وأعرب عن أمله بأن تكون القمة العربية فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع وأن تكلل جهود الأمير بالنجاح.
ونقلت وسائل إعلام كويتية عن مصدر في وزارة الخارجية أن الكويت لن تسحب سفيرها من الدوحة وستواصل لعب دور الوساطة بين قطر وبقية دول الخليج من جهة وبين مصر من جهة أخرى.
وينتظر التحرك السياسي الكويتي تعافي الأمير بعد الجراحة التي خضع لها في الولايات المتحدة قبل أيام. وجاء في بيان عن الديوان الأميري أن الشيخ صباح غادر المستشفى ليل الثلثاء بعد إجراء عملية جراحية بسيطة وناجحة، لكنه لم يوضح موعد عودته خصوصاً أن الكويت تستضيف القمة العربية في غضون 3 أسابيع.
وعلم أن السفير السعودي لدى الدوحة عبدالله العيفان سيصل اليوم (الخميس) إلى الرياض.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن قرار سحب السفراء يعكس استياء الدول الثلاث من تدخل قطر في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
واعترضت طهران أمس على ما ورد في بيان المجلس الوزاري لدول الخليج ليل الثلثاء. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ما ورد في بيان الاجتماع الوزاري في شان الجزر الثلاث طنب الصغری وطنب الكبری وأبو موسی اضافة إلى اتهامها بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية.