الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
طالب زعيم حزب "الاستقلال" (معارضة)، حميد شباط، في تسجيل مصور، عممه على وسائل الإعلام المغربية، الخارجية المغربية، أن تعيد مراجعة حساباتها مع فرنسا، عقب التوتر الذي طبع العلاقات المغربية الفرنسية، أخيرًا.وانتقد شباط، أن تظل اللغة الفرنسية، هي اللغة الفعلية لاشتغال الإدارة ولمجموعة من القطاعات الحيوية في البلاد، في الوقت الذي تظل فيه اللغة العربية والأمازيغية الرسميتين
، على الهامش، مشيرا إلى أن حزبه سيسعى في المستقبل إلى أن تكون اللغة الثانية في المغرب هي الإنكليزية، وأن باقي اللغات تكون متساوية".
وهي رسائل قوية، ذات حساسية كبرى، عند اللوبي الفرنسي في المغرب، أثارها زعيم حزب "الاستقلال" حميد شباط، في سياق التوتر الذي يطبع العلاقات بين البلدين.وقال في السياق ذاته، "تاريخ المغرب أقوى وأكثر من تاريخ فرنسا، لكن الفرنسيين دائما مع كامل الأسف يعتبرون أنفسم فوق الجميع، ولكن لا يمكن أن نقبل ذلك".
وأكد شباط أن المشكل الحاصل بين المغرب والجزائر هو مشكل مفتعل من طرف من سماه "المستعمر الفرنسي"، وذلك لأن فرنسا "كانت تظن أن الجزائر لن تحصل على استقلالها وستظل تابعة لفرنسا".هذا، ويعود التوتر الأخير بين فرنسا والمغرب إلى قيام عناصر من الشرطة الفرنسية، الأسبوع الماضي، بمحاولة تبليغ استدعاء قضائي لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، بناء على شكاية تقدمت بها منظمة غير حكومية فرنسية تدعى "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب" تتهمه فيها بالتورط في تعذيب سجناء بالمغرب، إضافة إلى تصريحات منسوبة لسفير فرنسا في واشطن شبه فيها المغرب بـ"عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها".