الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أعلن الجيش النيجري الجمعة، أن ألف عسكري أفريقي وأميركي وأوروبي باشروا مناورات عسكريّة دولية في شرق دولة النيجر لمواجهة التهديدات الإرهابيّة التي تخيّم على هذه المنطقة منذ أعوام، المناورات التي تشارك فيها الجزائر بصفتها أحد أهم الدول الفاعلة في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والتي تربطها حدود برّيّة كبيرة مع النيجر تقارب 950 كلم. وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان
لعمامرة شارك الأربعاء الماضي في الاجتماع الوزاري الثالث للبلدان الأعضاء في مسار نواكشوط المقام في نيامي عاصمة دولة النيجر حيث تم وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق المناورات العسكرية "فلينتلوك" المشار إليها.
وتشهد المناطق الحدودية الجنوبية، والجنوبية الشرقية بين الجزائر، وكل من مالي، وليبيا، والنيجر، حركة كبيرة للجماعات الجهادية المرتبط بالقاعدة، خلال الأشهر الماضية، على خلفية انهيار الوضع الأمني في هذه الدول. ودفع الوضع الأمني "المنهار" في تلك الدول بالسلطات الجزائرية إلى حشد عشرات الآلاف من عناصر الجيش عبر هذه الحدود، لمراقبة تلك التنقلات للجماعات الجهادية، وكذا تهريب السلاح. وتمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحية على الحدود الجزائرية النيجيرية.
كما تمكن الجيش الجزائري شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضية من احتجاز 4 سيارات على متنها أشخاص من جنسيات أفريقية كانت بصدد الدخول إلى الأراضي الجزائرية بصورة غير مشروعة، محملة بـ71 قطعة سلاح حربي بينها 28 بندقية رشاشة وقاذفتين للصواريخ طراز آر بي جي7 و4 أسلحة رشاشة وخمس بنادق.
كما سجلت عمليات تسلل عدة، أهمها الهجوم على منشأة الغاز في "عين أمناس" جنوب شرق الجزائر، مطلع العام الماضي من قبل مجموعة منشقة عن القاعدة صرحت السلطات أنها دخلت عبر الحدود الليبية.وقال رئيس أركان الجيش النيجري سيني عاريا في مؤتمر صحافي إن ‘‘ مناورات فلينتلوك 2014 ستستمر إلى غاية 9 آذار/مارس المقبل وبدأت في وقت تواجه فيه بلدان الساحل تهديدا إرهابيا متزايدا من الجماعات المرتبطة بالقادمة في المنطقة". وتقام في المناورات التي تضم ألف عسكري من 20 بلدا أفريقيا بإشراف قيادة العمليات الخاصة في القيادة الأميركية "أفريكوم".