الدار البيضاء - أسماء عمري
اعتبر رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النّوّاب، عبد الله بوانو، قرار المجلس الدّستوريّ بإلغاء نتيجة دائرة مولاي يعقوب التّابع إدرايًّا لمدينة فاس، برسم الانتخابات الجزئيّة، أنه قرار تاريخيّ يردّ الاعتبار للسياسة، ويدفع في اتجاه التّنافس بين الفرقاء السياسيّين بناء على البرامج والأفكار.
وأوضح بوانو على الموقع الخاص
بحزب العدالة والتّنمية أن هذا الإجراء يأتي في وقت بلغ فيه الخطاب السياسيّ لبعض المحسوبين على السّياسة درجة من الانحطاط، حيث يتم استدعاء الألفاظ النابية التي تتغذى من قاموس حافل بعبارات البلطجة في التفكير والممارسة وعبر عن أمله في أن يلتقط الفرقاء السياسيون الإشارة للارتقاء بخطاباتهم والحرص على أن يكون التنافس حول المناصب والمقاعد الانتخابية تنافسًا شريفًا، مضيفًا أن حزب العدالة والتنمية يعتبر هذا القرار نجاحًا جديدًا للمغرب وللحكومة وللأمين العام لحزب العدالة والتنمية ولكل الأطراف الداعية إلى تخليق الحياة السياسية.
وكان المجلس الدّستوريّ، قد ألغى نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة التي جريت في دائرة مولاي يعقوب التابعة لمدينة فاس والتي كان قد ظفر بها حزب الاستقلال ودعا إلى تنظيم انتخابات جديدة لشغل هذا المقعد، على اعتبار أن المرشح حسن الأشهبي الذي حاز على المقعد المذكور تبيّن لقضاة المجلس الدّستوريّ أن الحملة الانتخابية التي نظمها استهدفت النيل من سمعة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومرشحه في الدائرة المذكورة، ونعته بنعوت غير لائقة تحرض على الكراهية والحقد.
واستند المجلس الدّستوريّ على أن استعمال عبارات التحقير خلال الحملة الانتخابية سلوك يجافي مهمة تأطير المواطنين وتكوينهم السياسي كما أناطها الدستور المغربي بالأحزاب السياسية.