الجزائر- سميرة عوام
خرج مئات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب الآتين من ولايات شرق الجزائر إلى الشارع في احتجاجات واسعة، وخصوصاً الذين عملوا خلال الفترة الممتدة ما بين 1996إلى 99،حيث تدخلت عناصر الأمن لتهدئة الوضع و امتصاص غضب المتجمهرين.وقد ندد المحتجون بسياسة التهميش التي يعانون منها منذ سنوات طويلة بالرغم من الشكاوى الكثيرة الموجهة الى وزارة الدفاع .وقد طالب أفراد
التعبئة بتعزيز قانون التأسيس لضمان حقوقهم المهضومة منذ سنوات، مؤكدين في هذا الإطار بأن سكوت الحكومة الجزائرية دفع بهم للخروج في احتجاجات حاملين شعارات منددة بالظلم و التهميش ، وذلك إلى غاية تحقيق كل مطالبهم، و إعادة النظر في مختلف مشاكلهم المطروحة.
وتأتي هذه الخطوة من أجل التكفّل بمطالبهم وعلى رأسها الحصول على تعويض بأثر رجعي عن سنوات الخدمة ، وتتمثّل أهم انشغالات أعوان التعبئة لمكافحة الإرهاب، من الجنود الاحتياطيين، في المطالبة بالتعويض عن سنوات الخدمة بأثر رجعي من تاريخ الشطب، إضافة إلى تخصيص منحة شهرية نظرا للمدة المحدّدة في القانون العمل وهي ثمان ساعات يوميا حيث أن هذه الفئة عملت 24 ساعة على 24 ساعة خلال العشرية السوداء، وكذلك الاستفادة من بعض المزايا في الجانب الاجتماعي، كما يطالبون بتوفير مناصب شغل للذين تركوا مناصبهم قصد تلبية الواجب الوطني، ودعوا إلى تخصيص شطر من السكنات الاجتماعية أو تخصيص قروض من دون فوائد إلى جانب ذلك طالبوا أيضا بالاستفادة من القروض بدون فائدة والإعفاء الضريبي، وإصدار نص القانوني الأساسي لأفراد التعبئة في مرسوم رئاسي بالجريدة الرسمية، والاستفادة من رخص الاستغلال المختلفة وبطاقة الأولوية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لأفراد التعبئة بعد أداء الواجب الوطني.