الجزائر – نورالدين رحماني الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
اندلعت خلال اليومين الماضيين اشتباكات دامية بين قبائل النمامشة من البربر، وقبائل السوافة من العرب في شرق الجزائر، على خلفية الصراع بشأن مناطق رعي غنم القبيلتين والتي خلفت حتى الآن أكثر من 20 جريحًا حسب مصالح استشفائية، وهو سيناريو يشبه لما يحدث في ولاية غرداية جنوب الجزائر. وفي هذا الصدد دعا بيان تلقاه "المغرب اليوم"
الأحد، أعيان الأوراس الكبير –السكان الأصليون للشرق الجزائري من البربر – السلطات الجزائرية إلى إنشاء خلية أمنية قصد "وضع حد لفتنة الاقتتال بين قبائل النمامشة وقبائل السوافة"على مناطق رعي في الحدود بين ولايتي خنشلة والوادي، تفاديا لأحداث دامية قد تشعل المنطقة الشرقية بكاملها، لاسيما وأن الأحداث أخذت بعدا عشائريا وعرقيا ينذر بخطر وشيك حسب البيان
وأكدت مصادر من أعيان قبائل النمامشة المنتشرة في ولايات خنشلة وتبسة وبسكرة وباتنة، أن الاحتقان كبير في أوساطهم، وأن الوضعية خطيرة واستثنائية بعد وقوع مناوشات، الأسبوع الماضي، استخدمت فيها الأسلحة النارية، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص من الجانبين بجروح خطيرة عقب تجنيد كل فريق لأبناء قبيلته ضد الآخر
واعتبر هؤلاء الأعيان انعدام أي أثر لمصالح الأمن في مناطقهم وعدم تحمل السلطات المحلية مسؤوليتها في ترسيم حدود الأراضي المتنازع عليها، ستكون له عواقب خطيرة في المستقبل لاسيما وأنه حتى الآن، يستخدم في المواجهات بين أفراد القبيلتين العصي والخناجر وفي اسوء الأحول بنادق الصيد، الا إنه لا يعرف ما تخبئ الأيام المقبلة.
واتهم الأعيان السلطات الجزائرية بـ"التهاون" وعدم التعامل مع القضية بجدية منذ سنوات طويلة، وأنها لجأت إلى الحلول الترقيعية، ما يزيد في تعقيد القضية، وتعفن الوضع بالمنطقة، ويؤثر على الأمن والسلم الاجتماعي بأكثر من 6 ولايات في شرق الجزائر، تتقاسم القبيلتان أراضي الرعي فيها، قد يستغلها البعض لتأخذ طابعًا قبليًا وجهويا يلحق ضررا بالوحدة الوطنية الجزائرية.