دمشق - جورج الشامي
قُتل 60 شخصًا، وأصيب أكثر من 200 آخرين، ظهر الجمعة، في بلدة اليادودة، في ريف درعا الغربي، إثر انفجار سيارةٍ مُفخَّخة أمام جامع عمَّار بن ياسر، في البلدة، وذلك تزامنًا مع خروج المصلين من صلاة الجمعة.
وأكَّد أحد الناشطين الإعلاميين في درعا، ويدعى، أبوالقاسم، لمكتب أخبار سورية،
أن "هناك الكثير من الجثث المشوهة والأشلاء، مما يُصعِّب من عملية التعرف على الضحايا، كما أنَّ هناك عددًا كبيرًا من الأطفال بين قتيل وجريح".
وأضاف أنه "تم نقل الجرحى إلى البلدات المجاورة، حيث أطلقت المستشفيات الميدانية في بلدات عدة نداءات للتبرع بالدم، بسبب كثرة أعداد الجرحى والنقص الكبير في أكياس الدم والمستلزمات الطبيّة".
من جهة أخرى، أوضح ناشطون، أن "قوات النظام تحاول التقدم في اتجاه البلدة لاقتحامها، حيث تدور بينها وبين كتائب "المعارضة" اشتباكاتٌ عنيفة في المناطق المحيطة في البلدة".
تجدر الإشارة إلى أن سيارة مُفخَّخة أخرى انفجرت الجمعة، في بلدة تل شهاب، في الريف الغربي أيضًا، أسفرت عن جرح طفلين، بالإضافة إلى أضرار مادية.
واستهدف الطيران المروحي، التابع للقوات الحكومية، الجمعة، الأحياء السكنية في بلدة زاكية، في ريف دمشق الغربي، ببرميل متفجر، مما أودى بحياة شخصين، وسقوط عدد كبير من الجرحى، فضلًا عن دمار كبير في الأبنية السكنية.
وألقت المروحيات العسكرية 4 براميل متفجرة على مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، والمزارع المحيطة به، مما أسفر عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية والممتلكات دون أن ترد أنباءٌ عن وقوع إصابات حتى الآن.
في حين تجدَّد القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا، التي تشهد قصفًا يوميًّا بالبراميل منذ أكثر من شهر ونصف، في ظلّ قصفٍ مدفعي متقطع على المدينة من قِبل قوات الحكومة المتمركزة في مقر الفرقة الرابعة.
واستمر صباحُ الجمعة القصف المتقطع على مدينة يبرود، في منطقة القلمون، في ريف دمشق، كما اشتدّت الاشتباكات في محيط المدينة بين قوات المعارضة، والقوات الحكومية المدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني.
ونقل مصدرٌ مدني، أن "مساء أمس شهد استهدافًا بالقنابل العنقودية والقذائف، ولاسيما في محيط جامع الحمدلله، وكوع الجرص، وتلال العقبة، ومنطقة ريما، ومحيط الكنيسة الجديدة، ونتج عن القصف سقوط عشرات الجرحى من المدنيين وسط حالة نزوحٍ يومي تشهدها يبرود، في اتجاه المناطق المحيطة الأكثر أمنًا".
واستهدفت مروحيَّات القوات الحكومية، الجمعة، أحياء عدة، خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب بالبراميل المتفجِّرة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وأكَّدت مصادر ميدانية، أن "البراميل استهدفت أحياء مساكن؛ هنانو، والقاطرجي، وقاضي عسكر، وأحياء أخرى، ما أدى إلى دمارٍ هائلٍ في المباني"، واصفين تلك الأحياء بأنها "باتت شبه مُدمَّرة بالكامل".
واستمرّت حالات النزوح الجماعي من أحياء شرق حلب، في اتجاه مناطق ريفية أكثر أمنًا، حيث أكَّد نشطاء، أن "عدد سكان شرق حلب، الجمعة، لا يتجاوز 10% من سكانها".
يذكر أن معبر بستان القصر، الذي يصل شرق حلب بغربها، التابع لسيطرة القوات الحكومية مغلق، رغم وجود حشود من النازحين تنتظر السماح لها بالعبور.
واندلعت الجمعة، اشتباكاتٌ عنيفة بين كتائبَ تابعة للجيش السوري الحر، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، عند حاجز السباهية في مدينة الرقة، حيث نقلت مصادر مدنية، أن "حواجز عدة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تعرّضت لاستهدافٍ من قبل الجيش الحر بين أمس واليوم، وذلك ضمن حملة معارك كان "الحر" نبّه المدنيين في بيانٍ أصدره منذ أكثر من أسبوع إلى أنّه سيقوم بها مستهدفًا مواقع التنظيم".
ونقل ناشطون، من مدينة تل أبيض، في ريف الرقة، أن "انفجارًا وقع أمس في كنيسة تعتبر من أكبر مستودعات السلاح التابعة للتنظيم، وسط المدينة، وتبين الجمعة، وفق المصادر، أن التفجير ناتج عن استهدافٍ من قبل الجيش "الحر" للموقع".
وقُتِل مساء أمس، مقاتل وجرح أكثر من 3 من "كتائب المعتز بالله" المعارضة في ريف اللاذقية، إثر قصف عنيف استهدف مصيف سلمى، بعد مجموعة من الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وأضاف مصدرٌ مدني، من ريف اللاذقية، أن "المعارك تتصاعد في منطقة مصيف سلمى، وجبل الأكراد، بعد استهداف مجمل مراصد القوات الحكومية، ومعاقل قواته في المنطقة".
وشهد "أوتوستراد حلب-اللاذقية" شللًا تامًا في الحركة، إثر استهدافه بالقصف من قِبل قوات الحكومة، واشتعال حرائق في المناطق الغابية المحيطة به.