الجزائرـ سميرة عوام
أكّد رئيس جبهة "التغيير" عبد المجيد مناصرة أنّ التصريحات النارية للأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" عمار سعداني، والتي تهجم فيها على المدير العام لجهاز الاستعلامات الجنرال محمد مدين، المدعو توفيق، جاءت في طرح مغاير للوضع السياسي الراهن، ولم تكن في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أنّ "الآفلان" ذكر
أشياء وغفل عن أخرى.واعتبر مناصرة أنّ "الفوضى التي يثيرها سعداني لا أصل لها، لأنه الجهة المستفيدة انتخابيًا، لاسيما مع تدخل الجيش في الحياة السياسية، وعليه فإن الآفلان قد شوّش على الجيش، ويحاول تصفية الحسابات الضيقة والأغراض الانتخابية، ما كشف زيف الدعوى، وهشاشة الأطروحة، لأنها جاءت من الحزب الحاكم، المطالب بالتنفيذ والتطبيق وليس بالعويل والإثارة".
وأشار إلى أنّ "هذا لا يمنع الأحزاب الأخرى للتحررمن معتقد تمدين النظام السياسي، فكيف يأتي الآفلان الحزب الحاكم ويحاول إقناع الشعب والأحزاب السياسية بأنه داعية مدني، وهو يعترف بلسانه، في الوقت نفسه، أنّ حزبه معسكر، وفي حاجة إلى تمدين"، مضيفًا أنّ "فاقد الشيء لا يعطيه".
وتابع مناصرة أنّ "25 عامًا منذ إقرار التعددية السياسية دستوريًا، لم تفلح في تمدين النظام السياسي، كما لم تتقدم بنا العهدات الثلاث للرئيس بوتفليقة أيّة خطوة في اتجاه تغليب السياسي على العسكري، التي أقرها مؤتمر الصومام في 1956".
وفي سياق متصل، أكّد أنّ "جبهة التغيير تسير على النهج الصحيح، الذي سطره الشيخ نحناح"، مشدّدًا على "ضرورة التحرر من الفوضى والبلبلة الإعلامية، والتحوّل إلى المستوى الدستوري، وبحث الآليات الدستورية الكفيلة بتحديد العلاقة بين السياسيين والعسكريين، في ضوء نظام ديمقراطي".