بغداد - نجلاء الطائي
أكَّد زعيم القائمة العراقية، إياد علاوي، الجمعة، خلال لقائه بمجموعة من وسائل الإعلام، أن "هناك مجموعة مخاطر تواجه العراق وبسببها من الممكن ألا تحدث انتخابات تشريعية، وحتى إن حدثت فقد تأخذ شكلًا دمويًّا عنيفًا".
وأضاف زعيم القائمة العراقية، أن "العملية السياسية إذا لم تستقم، فإن العراق
لن يستفيق أو يخرج من أية أزمة".
وعدّ علاوي، أن "الحل الأوحد للخروج من أزمة الأنبار يكمن في تعبئة الطاقات كلها ضد "القاعدة" من خلال التواصل مع جميع قوى المجتمع العراقي الرافض للإرهاب"، متسائلًا "لا ندري كيف لا تستطيع الحكوم
وبشأن حديث البعض عن حصول العراق على دعم دولي في عمليات الأنبار، أوضح علاوي، أن "أميركا والدول الغربية ضيعت بوصلة اتجاهها، والدليل واضح، ليس في العراق فقط بل في الشرق الأوسط من أفغانستان إلى المغرب، وجنوبًا إلى الصومال"، مُحمِّلًا المجتمع الدولي "جزءًا كبيرًا مما يحصل".
وتابع قوله، "أنا مع تسليح الجيش العراقي، ولا أرى ضررًا في دعم العراق بالأسلحة وتسليح الجيش"، مستدركًا "لكن من الضروري أن يرافق ذلك دعمًا سياسيًّا للمصالحة الوطنية، وعلى المجتمع الدولي أن يعطي دعمًا للعمل السياسي بالقدر ذاته في دعم حكومة المالكي عسكريًّا".
وشدَّد علاوي، على "ضرورة تواجد ضغط سياسي من أجل تغيير الخارطة السياسية في البلد حتى نحصل على عملية سياسية متوازنة"، عازيًا السبب إلى أن "مشكلة العراق يجب أن تعالج من خلال معالجة العملية السياسية برمتها التي يجب أن يعاد النظر فيا حتى لا تكون عملية تهميشية إقصائية طائفية"، مطالبًا بأن "تكون عملية سياسية ضامنة لكل الشعب العراقي".
من ناحية أخرى، هاجم برلمانيون أميركيون، بشدة، رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي "بسبب البطء في المصالحة السياسية وعلاقاته مع إيران"، مبينين أن "القاعدة تستغل الانقسام الطائفي، واستبعاد السنة من الحكومة الشيعية".
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إيد رويس، في تصريحات نقلتها مواقع إعلامية أجنبية، على هامش اجتماع عقده أعضاء في مجلس النواب الأميركي، خُصِّص لمناقشة تهديد تنظيم "القاعدة" في العراق، أن "مسلحي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يشنون حاليًا أربعين هجومًا تقريبًا في الشهر في أسوأ موجة عنف يشهدها العراق منذ انسحاب القوات الأميركية في 2011".
وأكَّد رويس، أن "المالكي، بصفته رئيس دولة، يجب أن يتحرك لنقل العراق إلى مرحلة ما بعد الطائفية، رغم أنه من المحتمل ألا يكون قادرًا على القيام بذلك، بينما يستعد العراق للانتخابات في نيسان/أبريل المقبل".
وأشار إلى أن "الناشطين يستفيدون من استبعاد السُّنة من الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة، والتي تقيم علاقات وثيقة مع قادة إيران الشيعة"، لافتًا إلى أن "تنظيم "القاعدة" أصبح بارعًا جدًّا في استغلال الانقسام الطائفي، وتمسك المالكي بالسلطة عزز موقفهم".
ومن جانبها، تساءلت النائبة الجمهورية، دانا روراباشر، في خطاب حماسي، ينم عن غضب، بحسب تلك المواقع، عن "سبب استمرار تورط الولايات المتحدة، التي تمد العراق بالمروحيات والطائرات دون طيار للمساعدة في مكافحة هؤلاء الناشطين، في هذا البلد".
وأضافت روراباشر، "لماذا نشعر بأننا مضطرون للانغماس في معركة بين أناس يقتلون بعضهم بعضًا بعد عامين من الانسحاب العسكري الأميركي الكامل من العراق"، مشيرة إلى أن "آلاف الأشخاص يموتون في هذا الجنون".
وأبدت النائبة الجمهورية، "استغرابها من تفكير الولايات المتحدة بأنها ملزمة بأن تكون جزءًا من هذا الوضع الجنوني"، وتابعت "لماذا لا نتركهم يقتلون بعضهم بعضًا لقد قدمنا لهم ما يكفي".
وبدوره، أضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق، بريت ماكغورك، أن "ظاهرة التفجير الانتحاري هي جنون مطبق"، مستدركًا "لكن كل الانتحاريين تقريبًا هم مقاتلون أجانب يدخلون العراق عبر سورية".
وانتقد البرلمانيون، المالكي، خلال جلسة استماع في ما يتعلق بهجمات وقعت أخيرًا على معسكر لمعارضين إيرانيين قتل فيها عشرات".